«الوطنية لحقوق الإنسان» عن تقرير «الخارجية الأمريكية» بشأن مصر :«كاذب ولاقيمة له»

أصدرت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان بيان، أدانت فيه تقرير وزارة الخارجية الأمريكية والذى زعم فيه وجود انتهاكات فى حقوق الإنسان وغيرها من الأكاذيب.

قال الحقوقى محمد عبدالنعيم فى البيان :«تعودنا علي صدور تقارير مغلوطة من قبل الخارجية الأمريكية والتقرير الأخير تدخل سافر من أمريكا في شئون مصر، فأمريكا تصف نفسها بالوصي علي العالم فى الوقت الذى يوجد به آلاف الانتهاكات الحقوقية في الحريات والعنصرية والقمع، ولم تتوقف انتهاكات أمريكا بداخلها بل جرت انتهاكات خارجها بسجن أبو غريب وسجن جانتمو من تعذيب وانتهاكات صارمة وتدخلهم في العراق وأفغانستان وغيرها» .

تابع البيان :«وكل ما جاء بتقرير الخارجية الأمريكية هو كذب واضح محمل بأجندات سياسية، وليس حقوقية، وغير ملزم لدولة المصرية. وإذ نؤكد أن مصر اليوم غير مصر بالأمس في مجال التطوير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتحظي بالعديد بالاصلاحات لصالح المواطن، ولا يوجد أي قيود في المجال الحقوقي ،ولا توجد كذلك أي محاكمات للمدنيين أمام المحاكم الاسئثنائية كما وصف التقرير المغلوط.


اولا/ تقرير الخارجيه الامريكيه عن حاله حقوق الانسان في دول العالم هو غير قانوني وضرب للعلاقات الدوليه والاعراف الدبلوماسية وهو محل انتقاد مستمر من اغلب دول العالم لانها تعتبره تدخل في شؤونها الداخليه وامريكا ليست منظمه دوليه وقعنا لها علي تفاهمات بهذا الشأن

ثانيا/ منذ بدأت امريكا اصدار هذه التقارير، ومنذ سنوات طويله لم تنصف مصر أبدا وكانت مصر دوما محل التشريح الأمريكي الغير متوازن وليست وحيدة بل ومعها دول عربية كثيره حليفة لأمريكا، وهذا يسميه المبتدئين، والمحترفين في علم السياسة بالابتزاز.

ثالثا/ هذه التقارير لم تتناول يوما مسؤولية أمريكا عن تدهور حاله حقوق الانسان في دول أخري ومدي المسؤولية الأمريكية عن ذلك ، فما زالت هذه التقارير تصف الارهابين والقتله بالضحايا وكأننا مطالبين بالقبول بالخراب والتدمير.

رابعا/ هذه التقارير لطالما كانت منحازه لاسرائيل وكأن من يكتبها احول ولا يري وكان اخرها التقرير الدي انتقد مصر عندما تناول فلسطين وللمره الاولي نزع عنها صفة انها محتله وقال ان ما يدور الحديث حوله من انتهاكات اسرائليه مجرد كذب وافتراء.

خامسا/ امريكا ليست في الوضع الاخلاقي الدي يؤهلها لتعطي مصر أو أي دوله أخري نصائح حقوقيه فلتنظر إلي حالة السجون في أمريكا والعنصرية المتفشية وعدد القتلي علي يد الشرطة الأمريكية والذي يتجاوز سنويا الاربعين ألف قتيل فمن كان بيته من زجاج عليه أن لا يرجم غيره بالحجاره.

سادسا/ مصر دولة ضاربة في أعماق التاريخ منذ آلاف السنوات وهي الجغرافيا الأقدم في العالم ولم تبتز سابقا ولن تبتز حاليا وجميعنا يعرف أن الهدف من التقرير السنوي الأمريكي تجاه دول العالم بمثابة خريطة للضغوط القادمه في قضايا وطنية واقليميه ودولية ومصر لن تتخلي ابدا أو تتنازل عن مسؤلياتها تجاه شعبها واشقائها والانسانيه لذا فالتقرير لا يساوي قيمه الحبر الذي طبع به.

سابعا/ مصر ملتزمه بالآليات الدولية التي تعاقدت عليها وهذا التقرير ليس من ضمنها بل هو تدخل سافر في شؤون الغير وفرض لمنطق خارج المنظومة الدولية نحن لا نعترف به أصلا.

ثامنا/ معلومات التقرير غير صحيحة وغير دقيقة وتعبر عن تورط أمريكي واتصالات بالواجهة السياسية للتنظيمات الإرهابية.

تاسعا/ مصر بخير ولا تحتاج وصاية أحد ولديها من آيات الانتقاد الذاتي المحترفه الذي يجعل منها نموذجا لا يقبل الوصاية.

عاشرا/ هذه التقارير منذ أن بدأت غامضة لا نعرف من يكتبها، وهي سياسية بامتياز لذا فلا قيمة لها عندنا أو عند غيرنا من دول العالم.