أثارت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حول إحالة الرئيس المعزول مرسي و122 من قيادات الإخوان الإرهابية للمفتي وتعبيره عن "القلق البالغ" تجاه هذه الأحكام.. اهتمام خبراء السياسة والقانون الذين أكدوا انها تصريحات عنصرية وغير مبررة.. لأن الأمين العام للأمم المتحدة تجاهل مقتل السود في "أمريكا" لأنها صاحبة الكلمة العليا بالنسبة له والمساند الأول للإخوان وتفرغ للتعليق علي أحكام القضاء المصري. أوضح الخبراء أن انتقاد قيادات الغرب للأحكام الصادرة ضد الإخوان أمر طبيعي.. لأن الغرب يدعم الإرهابية بكل قوة ويتربص بمصر خاصة بعد ثورة 30 يونيه ويستغل أي أحكام للضغط علي مصر. أضافوا ان المنظمات الدولية والحقوقية لا يرتفع صوتها إلا للتعليق علي أحكام القضاء المصري. أشاروا إلي أن الأحكام التي صدرت ضد قيادات الجماعة الإرهابية قضائية وليست سياسية ولابد من الرد علي هذه التصريحات وتصحيح الأفكار المغلوطة لدي الغرب. كان الأمين العام للأمم المتحدة قد عبَّر عن قلقه بعد إحالة المعزول ورفاقه للمفتي.. وطالب جميع الأطراف باتخاذ خطوات جادة لتجنب تقويض السلام والاستقرار في المنطقة.. مؤكدا موقف الأممالمتحدة المناهض للحكم علي حد قوله . * محمد زارع "محام ورئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي وحقوق الإنسان": دائما ما يخرج علينا "مون" بتصريحات تعلق علي الأحداث بمختلف دول العالم ولكن تختلف صياغتها وحدتها ومن الطبيعي أن يعلق علي الأحداث والشأن المصري لأنها دولة مهمة ولا يجب أن نقابل مثل هذه التصريحات أو ردود الأفعال بطريقة عنيفة ولكن يجب أن تكون هناك حكمة وعقلانية في تقبل التصريحات. أضاف انه لابد من تصحيح الأفكار المغلوطة لدي الغرب عن القضاء المصري وما يحدث في مصر وأن هذه الأحكام قضائية وليست سياسية وتعتمد علي الأوراق والمستندات فقط. * عادل مكي "المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان": بدأت المؤسسات الدولية منذ أحداث ثورة 25 يناير التدخل في شئون بعض الدول وأهمها دول "الربيع العربي" وبان كي مون له وظيفة خاصة تخدم الدول الكبري مثل أمريكا بدليل عدم خروج تصريحات منه بشأن مقتل السود في أمريكا وأيضا تجاهل الانتهاكات الحقوقية والإنسانية بالعديد من الدول. أضاف ان "كي مون" أصبح غير أمين علي مهام وظيفته ونتيجة لذلك لا يهتم أحد بتصريحاته. وليس من حقه التدخل والتجاوز في الأحكام التي تصدر من القضاء.. مقارنة ببعض المخالفات التي تحدث علي سبيل المثال من إطلاق الغاز السام علي المدنيين في سوريا ورغم ذلك لم يتحرك أحد. "بان كي مون" لا يعنيه الشأن المصري علي الإطلاق ولكن ينفذ الأوامر الأمريكية باستغلال المواقف والضغط علي مصر. * د. إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة: يؤكد أن الاعتراضات والقلق البالغ الذي صرح به "بان كي مون" بعد إحالة مرسي ورفاقه للمفتي لا يتعلق أبدا بالشأن القانوني أو قرار المحكمة وحده وإنما يتعلق الأمر في المقام الأول بالجانب السياسي ومحاولة الضغط علي مصر في إطار التدخل في الشأن المصري. أضاف ان هذه الانتقادات تؤكد عدم فهم حقائق التطورات السياسية بعد حكم الإخوان وثورة 30 يونيه وحتي الآن. أوضح أن علي الدبلوماسية المصرية ووزارة الخارجية توضيح الحقائق لدول العالم بأن مصر لا يمكن أن تصدر أي حكم قضائي دون الاستناد لأوراق القضية أو المستندات التي تتعلق بالقضايا.. مشيرا إلي أننا لا نقبل التدخل في الشأن الداخلي للبلاد. * جمال أسعد المفكر السياسي يقول: موقف الخارجية الأمريكية بعد تصريحات بان كي مون والاعتراض غير المبرر علي أحكام القضاء المصري لن تكون الأولي.. موضحا أن منظمات حقوق الإنسان العالمية وبعض دول الغرب أخذت موقفا ضد مصر بعد ثورة 30 يونيه حيث ان أمريكا وبعض المنظمات لم يرتفع صوتها إلا لإدانة القضاء المصري وانتقاد أحكامه.. مشيرا إلي أن تلك المنظمات الحقوقية تبدي في ظاهرها انها تدافع عن حقوق الإنسان وإرساء قواعد الديمقراطية ولكنها في الأصل تأخذ الأمور بظاهرها فقد وتقوم بالتعليق علي أحكام القضاء في إطار تدخل في الشأن السياسي. أشار إلي أن علي الدبلوماسية المصرية أن تعي هذا وتوجه رسالة للخارج بأن إحالة مرسي وأعوانه للمفتي له علاقة فقط بالقانون والقضاء المصري وليس لأحد التدخل فيه. شدد علي ضرورة رد الخارجية علي هذه التصريحات بحسم والتركيز علي استقلال القضاء المصري وأن الحكم علي قيادات الإخوان في قضيتي التخابر واقتحام السجون كان وفقا لنصوص القانون ودراسة أوراق القضية كاملة. د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس: اعتبر ما قاله "كي مون" تدخلا في الشأن المصري.. مشيرا إلي أن الحكم قضائي وليس سياسيا. أضاف انه لا يجب الالتفاف وراء هذه التصريحات لأن أمريكا تتبع سياسة وتريد أن تحول مصر إلي عراق أو سوريا جديد لتكون هي المسيطرة علي العالم بأكمله.