مخطط تحالف الشر في العراق.. طهران والدوحة يتحالفان لمواجهة التواجد السعودي ببغداد

لم تتوقف محاولات قطر وإيران، في استهداف المملكة العربية السعودية، فبعد مساعي فاشلة للدولتين لتشويه زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، بدأت مساعي جديدة لمحاولة تشويه زيارته المرتقبة للعراق.
في هذا السياق أكدت تسعى قطر إلى مزاحمة الانفتاح السعودي على العراق، مستغلة أحزابا شيعية موالية لإيران من أجل بناء نفوذ عكسي متأخر، في البلد الذي لا تملك قطر فيه تراكما تاريخيا أو تأثيرا يذكر.

وأوضحت الصحيفة، أنه في سبيل تعطيل المقاربة السعودية في العراق، تعول الدوحة كثيرا على ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران، تعتقد أن علاقات عراقية سعودية متوازنة ستؤثر على نفوذ طهران المتجذر، حيث تكاد قطر تسير على خطى السعودية وتقلد إجراءاتها دون تغيير، معتمدة المدخل ذاته لبناء علاقات مع المجتمع العراقي، عبر كرة القدم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك استعداد من جانب قطر لنقل بطولة الخليج المقبلة لكرة القدم من الدوحة إلى البصرة، عاصمة الجنوب العراقي، حيث أرسلت الدوحة منتخبها الأول لكرة القدم ليلعب مع العراق على أرض البصرة، وهي الخطوة التي سبق للسعودية أن قامت بها وحازت اهتماما شعبيا ورسميا كبيرين.

ولفتت الصحيفة، إلى أن هناك قلة اهتمام من جانب العراقيين بالحضور القطري في بلادهم حيث أنها تأتي من بوابة التنسيق مع أحزاب شيعية متطرفة، يشوب علاقتها بحكومة العبادي التوتر، وتخضع كليا لإيران، حيث تشهد الأوساط الشعبية، في جنوب العراق ذي الغالبية الشيعية، طرح أسئلة بشأن جدوى الاستسلام للنفوذ الإيراني المهيمن، فيما ترسل دول خليجية إشارات بشأن استعدادها للعمل في العراق، من بوابة الاقتصاد والاستثمار ومشاريع إعادة الإعمار، بدلا من السلاح والطائفية اللذين شكلا محور الحضور الإيراني في البلد.

وفيما يتعلق بالمخطط الإيراني، نقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية عن مصدر إعلامي عراقي، تأكيده بأن قنوات وجهات إعلامية ممولة من إيران تعمل على تشويه الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي إلى بغداد ويتم العمل على صد الحملة.

وكان الحساب الرسمي لموقع «العربية»، على «تويتر»، ذكر أن وزير الدفاع الأمريكي بحث مع ولي العهد السعودي سبل إنهاء الحرب في اليمن، حيث أكد جيمس ماتيس، أنه سيتم الوصول لحل في اليمن لصالح الشعب اليمني والاستقرار الإقليمي.