ترامب يواصل معاركه الخارجية.. توتر جديد بين واشنطن وبكين.. وهذا هو السبب

مرحلة جديدة من المعارك الخارجية ستخوضها الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو، ثم الصراع الروسي الأمريكي، دخلت الصين في الخط هي الأخرى، من خلال عقوبات سيفرضها الرئيس الأمريكي على بكين.

ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام أجنبية، فإن الرئيس الأمريكي سيفرض رسوما على نحو 50 مليار دولار من الواردات الصينية ردا على السرقات المزعومة لحقوق الملكية الأمريكية، حيث نقلت وسائل الإعلام الأجنبية، عن المستشار الاقتصادي لترامب إيفريت اينشنستات، تأكيده أن الرسوم الجديدة على الواردات ستستهدف قطاعات صناعية "سعت فيها الصين إلى الحصول على ميزة من خلال الاستحواذ غير المنصف أو نقل التكنولوجيا بالقوة من الشركات الأمريكية".

من جانبه قال موقع "روسيا اليوم"، أن العقوبات ستتمثل بفرض رسوم جمركية جديدة على بعض الواردات الصينية بقيمة 50 مليار دولار، بالتوازي مع توجيه الخزانة الأمريكية باتخاذ الإجراءات اللازمة بغية الحد من الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، كما أن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة سينظر بعد إعلان ترامب في قائمة البضائع التي ستطالها العقوبات الجديدة.

ونقل البيان الروسي، عن الخارجية الصينية، ردها بأنها على أتم الاستعداد لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية دفاعا عن مصالحها، محذرا من أن بكين لن تقف مكتوفة اليدين وتترك حقوقها الشرعية ومصالحها تتعرض للضرر.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلت في وقت سابق عن المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه تصريحه بأن ترامب سيعلن اليوم عن الإجراءات التي قرر اتخاذها، بناء على البند ال301 من قانون التجارة، ردا على المساعي المبذولة من قبل الصين لسرقة التكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية، حيث يأتي في وقت قال فيه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، إن على الولايات المتحدة، تجنب الانفعال والتعامل بعقلانية مع مسائل التجارة، معربا عن أمل بكين بأن يظل الجانبان ملتزمين بالحكمة وعدم التصرف بانفعالية، بغية تجنب حرب تجارية.
وينص جدول الأعمال الذي نشره البيت الأبيض على أن رئيس البلاد سوف يوقع اليوم على مذكرة تستهدف العدوان التجاري الصيني.
وكان الرئيس الأمريكي عبر حسابه على "تويتر" قال :"اتصلت بالرئيس بوتين لأهنئه بالفوز.. وسائل الإعلام المزيفة فقدت صوابها، لأنها أرادت أن انتقده. إنهم غير محقين! يجب التطبيع مع روسيا وغيرها، فالروس قد يساعدون في حل العديد من القضايا، مثل كوريا الشمالية، وسوريا، وأوكرانيا، وداعش، وإيران، وأيضا في سباق التسلح، كما أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش حاول التعايش مع روسيا، لكن لم تكن لديه البراعة الكافية، كما حاول باراك أوباما وبيل كلينتون، ولكن لم تكن هناك كيمياء في العلاقة.