الانشقاقات تربك الحليف الأقوى للإخوان.. استقالة القيادات التاريخية للبناء والتنمية.. واجتماع لمسؤولي الحزب لبحث مصير المنشقين

بعد أيام قليلة من الخلاف الذي نشب بين عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وبين عبود الزمر القيادي البارز بالجماعة، دفع الأول لمطالبة الأخيرة بأن يتقدم باستقالته، لتكشف الساعات الماضية عن سلسلة انشقاقات أربكت الذراع السياسية لتلك الجماعة.
تأكيدا لما نشرته «صوت الأمة»، فجر اليوم الإثنين، حول وجود استقالات داخل جزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بدأ عدد من قيادات الجماعة الإسلامية تعلن استقالتها من الحزب.

ووفقا لما أكده ربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، فإن محمد شوقي الإسلامبولى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أعلن منذ قليل استقالته من حزب البناء والتنمية على خلفية الخلافات الأخيرة التي نشبت داخل الحزب والجماعة الإسلامية.

وقال القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: «أمراء الدم بدأوا يعلنون استقالاتهم الجماعية من حزب البناء والتنمية، ومحمد شوقي الإسلامبولى يعلن استقالته للحزب».

وحصل «صوت الأمة»، على نص استقالة القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية محمد شوقي الإسلامبولى، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة عن اجتماع يعقده قيادات حزب البناء والتنمية لبحث الفصل في الاستقالات التي تقدم بها عدد كبير من قيادات وأعضاء الجماعة الإسلامية.

محمد شوقي الإسلامبولى، شقيق خالد الاسلامبولى، قاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قال في استقالته: «حتى لا يقال أن كلماتي تسببت في ضرر أحد.. وحتى لا يقولوا تتكلم أنك في أمان.. وحتى لا أتحمل ما لا أوافق عليه، أعلن استقالتي من حزب البناء والتنمية».
بدورها، أكدت مصادر مطلعة، أن الحزب عقد منذ ساعات اجتماعا لعدد من قيادات حزبه ولجنته الإعلامية، لمناقشة أمر الاستقالات التي أعلنها عدد من قيادات الحزب والجماعة الإسلامية، وبحث مدى إمكانية إقناع من استقالوا في العدول عن استقالتهم وكذلك بحث الأزمة التي نشبت بين عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وعبود الزمر القيادي البارز بالجماعة.
في ذات السياق، كشف ربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، عدد الشخصيات التي قدمت استقالتها من الجماعة الإسلامية، بعد أزمة الخلافات الداخلية للجماعة التي نشبت خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة"، أن أكثر من 65 قيادة وعضوا في البناء والتنمية، تقدموا باستقالاتهم من حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بعدما حرضهم عاصم عبد الماجد، على الاستقالة من الجماعة بعد تصريحات عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وتيسير أحمد رئيس حزب البناء والتنمية.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن عاصم عبد الماجد حرض شباب الجماعة الإسلامية، على الثورة ضد قيادات الجماعة الإسلامية، وكل من يؤيدون مبادرة وقف العنف.