"قيّم الإنسان عبر أسئلته..لا عبر إجاباته "، هكذا قال فولتيرإن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في طرح الأسئلة، ومن ثم البحث عن الإجابات، هذه القاعدة طبقها "ستيفن هوكينج" أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم في مشواره العلمي، والذي توفي اليوم، الأربعاء، عن عمر يناهز ال" 76" عامًا. نجح "هوكينج" في أن يصبح أحد أشهر شخصيات العالم، بفضل عبقريته العلمية بالرغم من إعاقته الجسدية الكبيرة، ونال شهرته العالمية بفضل كتابه "موجز تاريخ الزمن" الذي صدر العام 1988 وتربع في تصنيف أفضل المبيعات، ولكنه لم يكن الكتاب الوحيد الذي حاول فيه تقديم الفيزياء إلى عامة الشعب كالروايات، لتساعدهم في فهمها وتبسطها وفهم أسس الكون. موجز تاريخ الزمن يعد كتاب "موجز تاريخ الزمن" من أكثر الكتب التي بسطت الفيزياء وقصة الكون، حيث حاول هوكينج أن يجيب على الأسئلة التي ظلت علامة استفهام غامضة في أذهان الجميع على مدار التاريخ، "مثل من أين جاء الكون؟ وكيف بدأ ولماذا؟ وما هو مآله أو كيف سينتهي إذا كان له مصير محتوم؟" وذلك من وجهة نظر العلوم الفيزيائية الحديثة. قام "هوكينج" بتبسيط قواعد الفيزياء في جميع كتبه، إيمانًا منه أن هذه الأسئلة كلها "تهم الناس"، حيث حاول أن يصل إلى الإجابات من خلال صيغة تكون في متناول استيعاب الجميع. الثقوب السوداء يعد كتاب "الثقوب السوداء" الثاني الذي تناول الثقوب السوداء، وكما الحال في "موجز تاريخ الزمن"، استهدف أيضا عامة الناس، وجاء بعنوان الثقوب السوداء والأكوان الطفلة" وصدر في عام 1994 وقدم هوكينج خلال هذا الكتاب، سيرة ذاتية سهلة وسلسة ومختصرة، عن حياته منذ نشأته إلى علاقته مع أبيه والأسرة، إلى تعلقه بأسرار الكون، وكيف نشأ هذا التطلع الكبير، حيث قال في هذا الكتاب،"لقد أردت أن أسبر أغوار الكون العميقة، وربما أكون قد نجحت إلى درجة ضئيلة، لكن مازال هناك الكثير مما أريد أن أعرفه".
