كيمبريدج (انجلترا) (رويترز) - حال المرض دون حضور ستيفن هوكينج أشهر عالم على قيد الحياة احتفالا بعيد ميلاده السبعين يوم الاحد لكن زملاءه أشادوا به ووصفوه بأنه أحد ألمع علماء الفيزياء النظرية منذ أينشتاين. ألف هوكينج كتابه "تاريخ موجز للزمن" عام 1988 وكرم تقديرا لاكتشافاته في نظريات الزمن والنسبية ولقدرته على جعل العلم المعقد في متناول الجميع. وهوكينج قعيد مصاب بمرض في الجهاز العصبي الحركي وقيل له عام 1963 عندما شخصت حالته انه لن يعيش أكثر من عامين. وقالت الجمعية الملكية البريطانية لعلوم الفلك خلال ندوة بمناسبة عيد ميلاده انه تحدى الاحتمالات العلمية والطبية. وقال رئيس جامعة كمبريدج التي ينتمي اليها هوكينج انه "غير مفهومنا للكون". وقال مارتن ريس رئيس الجمعية الملكية البريطانية لعلوم الفلك في الندوة أمام جمع من العلماء والدارسين والصحفيين "أمر رائع أن نحتفل بالعيد السبعين لميلاد ستيفن. هذه فرصة لنقدم له الشكر على الرؤى العديدة التي قدمها للملايين من خلال العديد من الانجازات رغم كل الصعوبات." وكان مقررا أن يلقي هوكينج كلمة يوم الاحد في جامعة كمبريدج التي بدأ ولعه بعلم الكونيات وحالة الكون عندما كان طالبا فيها لكن زملاءه ذكروا أن حالته الصحية لم تسمح له بالحضور. وقال ليشيك بوريسييفيتش نائب رئيس جامعة كيمبريدج ان هوكينج كان في المستشفى في الاونة الاخيرة وغادره في السادس من يناير كانون الثاني. وأضاف "لكن للاسف.. لم يكن شفاؤه سريعا بدرجة كافية ليكون معنا اليوم." واختار هوكينج "تاريخ موجز لي" عنوانا للكلمة التي كان يعتزم القاءها في ندوة موضوعها حالة الكون. لكن متحدثة باسم الجامعة قالت ان الكلمة ستلقى وان هوكينج سيشاهد الندوة في منزله في كيمبريدج حيث يتعافى. وهوكينج مصاب بشلل كامل تقريبا بسبب المرض الذي يتلف الاعصاب التي تتحكم في العضلات ويؤدي الى توقف عملها تدريجيا. ويتحرك هوكينج بمقعد خاص ذي عجلات ويستخدم صوتا صناعيا من خلال الكمبيوتر في الكلام. ورغم ذلك نجح العالم خلال قرابة 59 عاما في فتح افاق جديدة في البحث في نظريات الزمن والنسبية في الفضاء والثقوب السوداء.