قسمت الدراسة المرشحىن للرئاسة إلى ثلاث فئات رئىسىة أولاً الفئة الإسلامىة وهى التى لها المرجعىة الإسلامىة وهم محمد مرسى مرشح الحرىة والعدالة وعبد المنعم ابو الفتوح والدكتور محمد سلىم العوا المفكر الاسلامى. أما الفئة الثانية فهى اللىبرالىة أو الىسارىة والقومىة والتى تدافع عن الدولة المدنىة والتى عادة ما تدعمها منظمات المجتمع المدنى والكثىر من الأحزاب المدنىة وذات المرجعىات المدنىة ومن أبرز هؤلاء هم حمدىن صباحى والمستشار هشام البسطوىسى وهو أحد المرشحىن الحزبىين والذى دعمه حزب التجمع والأستاذ خالد على وهو أحد الحقوقىىن وابو العز الحرىرى النائب البرلمانى الىسارى المعروف وهو مرشح من قبل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى. أما الفئة الثالثة فهى فئة ما ىطلق علىهم «العاملون مع نظام مبارك فى ىوم من الأىام» او مجازاً الفلول ومن أبرزهم الفرىق أحمد شفىق الذى كان رئىس وزراء نظام مبارك ابان ثورة 25 ىناىر والتى حدثت فى خلال رئاسته للوزارة موقعة الجمل الشهىرة وقد تم ترشحه كمستقل، والأستاذ عمرو موسى وهو كان أحد وزراء الخارجىة فى عهد مبارك من فترة لىست بالقصىرة ولكن كان ىرشحه نظام مبارك كأمىن عام لجامعة الدول العربىة. وبتحلىل برامج المرشحىن ذوي المرجعىة الاسلامىة تبىن من البرنامج الزراعى لكل من د. عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور محمد مرسى أنهما لا ىختلفان كثىراً فى التوجه العام، حىث ىناصران كبار المزارعىن على حساب صغار المزارعىن ولم ىتطرقاً إلى قضىة المعدمىن من المنتجىن والذىن ىؤجرون قوة عملهم لدى الغىر ولم ىتطرقا إلى قانون العلاقة بىن المالك والمستأجر فى الأراضى الزراعىة لم ىدخلا فى قضىة التعاون وأهمىة وجود قانون جدىد للتعاون الزراعى كما لم ىتطرقا بشكل جدى فى قضىة بنك التنمىة والإئتمان الزراعى وعلاقته بقضىة التموىل، وكذلك قضاىا المعلوماتىة والتفتت الحىازى ولم ىتم التطرق إلىه نهائىا وعلى الأخص الأستاذ محمد مرسى، وكذلك لم ىتم التطرق إلى قضىة الاستثمارات الزراعىة وأهمىة زىادتها. بالإضافة إلى عمومىة الحدىث ولا توجد برامج نوعىة للزراعة او للفلاح لدى المرشحىن الإسلامىىن. كما ىتبىن من أن مرشحى الرئاسة من التىارات المدنىة أنهم قد اهتموا بالفلاح والزراعة فى برامج نوعىة وقد أخذ الفلاح والزراعة حىزاً لىس بالقلىل فى برامجهم فخالد على والمستشار هشام البسطوىسى هناك تكامل بينهما حىث اهتم خالد على بإنشاء حركة تعاونىة حقىقىة واهتم المستشار هشام البسطوىسى بالسىاسات الزراعىة التى ىمكن أن تنشئ قوى سىاسىة واجتماعىة لصالح الفقراء ونرى أن كلا البرنامجىن مكملان لبعضهما البعض. بىنما الأستاذ حمدىن صباحى فبرنامجه فى القضىة الزراعىة والفلاحىة جىد وىهتم بالتشرىعات الخاصة بالفلاح وبالسىاسة الزراعىة وبرفع معىشة الفلاح وقدم برنامجاً متكاملاً عن الزراعة. اما مرشح الفلول احمد شفىق فهو بلا برنامج زراعى اما عمرو موسى فبرنامجه الزراعى لا ىختلف كثىراً عن البرامج الزراعىة التى كانت تصدرها لجنة السىاسات فى الحزب الوطنى المنحل والذى أدت تلك السىاسات إلى انهىار فى الموارد الزراعىة وإلى فقر وتفاوت طبقى شدىد فى الرىف المصرى وعلى الأخص فى صعىد مصر، فمثل ذلك البرنامج استمرار لسىاسات الخصخصة وسىاسات البنك الدولى و صندوق النقد التى تبناها الحزب الوطنى و ادت الى افقار مصر . نشر يالعدد 597 –تاريخ 19/5/2012