"جه يكحلها عماها".. "فوطة" جائزة لطالب بعد فوزه في مسابقة "قصور الثقافة"

أن نكرم الطلاب ونشجعهم على تنمية مهاراتهم، وإشراكهم في المسابقات الثقافية والرياضية وغيرها من ألوان المسابقات المختلفة، فهو أمر جيد ومطلوب ولكن أن تكون طريقة تشجيع الطلاب على استمرار تفوقهم الدراسي والثقافي بجوائز تثير السخرية فهذا هو ما يجوب أن توقف أمامه كثيرا.
خلال الساعات الماضية، شهدت مديرية التعليم بمحافظة السويس، واقعة غريبة من نوعها، فبعدما استطاع طالب في الصف الابتدائي حصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة "قصور الثقافة"، فوجئ الحضور أن المردسة التي يتمى لها أرادت تكريمة بطريق لم تخطر على بال أحد ولم يسبقها بهم أحد من قبل.
"فوطة" سماوى، كانت هذه هي الجائزة التي رأت مدرسة طه حسين الابتدائية فى محافظة السويس، أنها المناسبة للطالب الذي سعى لأن يكون وجها مشرفا لمدرسته في المسابقة، وبعد تشجيع أسرته له لتحقيق مركز متقدم، لم يتوقع الطالب في النهاية أن تكريم مدرسته له سيكون عبر هذه الجائزة التي أقل ما توصف بأنها فضيحة تؤكد مدى الاستهتار وانعدام الرؤية التي نعاني منها بعد المدارس في مصر.

الصورة التي يظهر فيها الطالب وهو يتسلم "الفوطة"، كتكريم له لحصوله على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة "قصور الثقافة"، ومعه أستاذ في المدرسة غير معروف إذا ما كان هذا مدرسا أم مدير المدرسة، تظهر حالة عدم المبالاة التي يظهر فيها الأستاذ الذي يسلم التلميذ الجائزة التي انتظرها من مدرسته كتكريم له وتشجيعا لمواصلة تفوقه الثقافي، فهو تصرف يتطلب على أقل تقدير محاسبة مدير المدرسة حتى نضمن عدم تكرار مثل تلك الوقائع في المستقبل.

"صوت الأمة"، تواصلت مع مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس، عبد الحفيظ وحيد، للتعليق على هذه الواقعة التي أثارت غضب كل من تابع الواقعة وشاهدها سواء من هم داخل المدرسة، أو نشطاء التواصل الاجتماعي بعدما انتشرت على نطاق واسع.
مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس، قال ل"صوت الأمة"، إن هذا التكريم ليس من جهة إدارية بالمديرية، بل من المدرسة ذاتها.
وأكد مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس، أن هذا التصرف فردي وعشوائي ومن الممكن أن يكون من مدير المدرسة أو معلمة الفصل، موضحا أن أنه من المستحيل أن يتم تكريم طالب بفوطه.