هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسات الأوروبية التجارية مع أمريكا، وهدد بالانتقام. وقال الرئيس الأمريكي إن سياسة الاتحاد الاوروبى التجارية مع بلاده "غير منصفة إطلاقا" ملمحا إلى إمكانية اتخاذ إجراءات انتقامية ضد التكتل. وصرح ترامب لقناة "آى تى في" البريطانية "الاتحاد الاوروبى عامل الولاياتالمتحدة بطريقة غير منصفة اطلاقا". واضاف "اعتقد ان الامور لن تنتهى لصالحه". وتحدث ترامب عن الصعوبات التى تواجهها بلاده من اجل ادخال بضائعها الى دول التكتل بينما يصدر هذا الاخير منتجاته "دون ضرائب" او "بضرائب محدود جدا" الى الولاياتالمتحدة. وقال "انه وضع غير منصف اطلاقا". وتابع فى المقابلة التى اجريت على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس "لدى الكثير من المشاكل مع الاتحاد الاوروبي، وقد تتحول الى مسألة كبيرة من وجهة النظر التجارية". الشريك الكبير وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قال ترامب انه كان سيبدى موقفا "أكثر حزما" من رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى فى مفاوضات بريكست مع بروكسل. وعند سؤاله حول ما اذا كان يعتبر ان ماى فى "موقع جيد" فى هذه المفاوضات، اجاب "ما كنت تفاوضت بهذه الطريقة". واضاف "كنت ساعتمد موقفا مختلفا (...) وأقول ان اداء الاتحاد الاوروبى وضعه ليس بالمستوى المفترض وكنت سأتبنى موقا اكثر تشددا حول الانسحاب" من التكتل. وكان قطب الاعمال اعتبر فى يناير 2017، ان بريطانيا "محقة تماما" بالخروج من الاتحاد الذى تسيطر عليه المانيا برايه موضحا ان بريكست سيحقق "نجاحا" وان التكتل سيواصل التفكك. تأتى تصريحات ترامب حول بريكست فى الوقت الذى يتساءل فيه المشككون فى اوروبا من المحافظين فى رغبة ماى فعلا فى قطع الجسور مع الاتحاد الاوروبى بعد موعد بريكست المقرر فى اواخر مارس 2019. وحاول ترامب وماى خلال لقاء ثنائى بينهما على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس الخميس الماضى اعادة "العلاقة الخاصة" بين بلديهما الى مسارها بعد سلسلة من الخلافات منذ تولى ترامب مهامه الرئاسية. وأكد ترامب فى المقابلة، ان الولاياتالمتحدة ستصبح "الشريك التجارى الكبير" لبريطانيا بعد المرحلة الانتقالية التى تستمر نحو عامين اثر خروج المملكة من الاتحاد الاوروبي. وتابع إن ماى دعته لزيارة بريطانيا مرتين هذا العام: الاول زيارة عمل والثانية زيارة دولة تشمل عدة مراسم رسمية من بينها استقباله من قبل الملكة اليزابيث الثانية.