حبيب العادلى.. اسطورة الداخلية فى كل العصور، هو الرجل الحديدى، هو القاتل، هو المتهم الاول بقتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، هو العدو الاول للمصريين، لكن لم يستطع أحد اثبات ذلك فى جميع القضايا المنسوبة له منذ سجنه فى اعقاب ثورة يناير عام 2011، وعلى الرغم من كل ما نسب اليه من اتهامات إلا أنه خرج بريئا وغير مدان، وسخر من المصريين بأداء صلاة الجمعة الأخيرة فى مسجد الشرطة الذى بناه كى يفتتحه مبارك ليلة نشوب ثورة 25 يناير. حكايات نسبت له داخل سجون طرة طوال فترة حبسه، حتى معاملة سجانه له كانت مثيرة للجدل، بسبب ما لقاه من خدمة 5 نجوم واحترام غير معروف داخل السجون، لكنه بعد نحو 4 سنوات خرج العادلى وأصبح طليقا يمارس حياته الطبيعية. وبعد خروج حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، من السجن بعد أربع سنوات قضاها خلف القضبان، بعد عدد من الإجراءات للإفراج عنه للتحقق مما إذا كان مطلوبًا على ذمة قضايا أو صادر ضده أحكام، وذلك بعد قرار المحكمة ببراءته. وبعد الخروج لاهم احد اركان نظام مبارك المخلوع، اصبح المصريون شغوفين بمعرفة مصير حياة حبيب العادلى، ذلك الرجل الحديدى الذى دارت حوله عشرات الحكايات والقصص، وكيف سيمارس حياته وهو يعلم والجميع أن حالة الانتقام منه تسيطر على ملايين المصريين الذى تعرضوا فى عهده لاشد أنواع التعذيب والظلم، كما أنه أحد أهم المطلوبين للثورة المصرية، وهو ماطرح العشرات من الاسئلة حول كيف سيعيش العادلى بعد خروجه من السجن. مصادر أمنية اكدت أن خطة تأمين العادلى بدأت منذ لحظة إعلان المحكمة براءته من الكسب غير المشروع والتى كانت آخر القضايا التى كان يحاكم فيها وزير الداخلية الاسبق، واكدت أن الخطة يشرف عليها وزير الداخلية الجديد اللواء مجدى عبد الغفار شخصيا، والذى يعلم مع مساعديه أن العادلى سيكون احد اهم المطلوبين والمستهدفين على الساحة الامنية، خاصة انه يملك سجلا من الجرائم فى نظر المصريين، كما انه يعد الصندوق الاسود لاهم فترات حكم الرئيس الاسبق حسنى مبارك. وقالت المصادر إن تأمين العادلى يعتبر ثانى أقوى تأمين لشخصية عامة بعد رئيس الجمهورية، فتأمينه أشد بمراحل من رئيس الوزراء الحالى، ومن رئيس الجمهورية المؤقت على منصور. وأضافت المصادر أن اول نقاط تأمين العادلى بدأت من خلال فرض السرية التامة حول مكان تواجد العادلى، حتى أن خروجه من السجن بعد قرار الافراج عنه استغرق نحو اسبوع، قالت المصادر إنه تم خلاله عقد عدد من الجلسات مع الوزير الاسبق وافراد اسرته ومحاميه تم خلالها مناقشة خطة تأمينه وممارسته لحياته بعد حصوله على صك حريته من مصلحة السجون. وقالت المصادر إن العادلى نهج نهج جمال وعلاء مبارك نجلى رئيسه المخلوع عبر الاستعانة بشركة تأمين خاصة تتولى حراسته الى جانب قوات من الحراسات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية. المفاجأة انه رفض الاستعانة بشركة فالكون، كما فعل ابنا مبارك، وفضل شركة اخرى مصرية يملكها لواء سابق، المثير أن تلك الشركة صاحبها أحد ضباط وزراة الداخلية السابقين والذى استقال بعد ثورة يناير والذى قدم عرضا للعادلى يشبه التطوع لتأمينه. لكن فى نفس السياق فإن وزارة الداخلية وضعت خطة خاصة لتأمين خروج العادلى من السجن، فى ظل خطة شاملة لتأمين خروجه، وتزويده بأطقم حراسة على أعلى مستوى؛ لتأمين حياته وأسرته مدى حياته. وقالت المصادر إن رأى قيادات الداخلية استقر على أن الأجواء الحالية لا تسمح للعادلى، بأن يخرج بطريقة عادية بالنسبة لما هو متعارف عليه لجميع السجناء الذين أمضوا فترة عقوبتهم، أو الحاصلين على أحكام البراءة"، وتمت التوصية بأن يتم خروج حبيب العادلى من السجن الى منزله بطريقة سرية. وفى هذا الشأن اكدت مصادر أن لحظة الاعلان عن خروج أو مغادرة العادلى لمنطقة سجون طرة الى مديرية الامن التابع لها محل سكنه سواء بمنطقة الشيخ زايد أو ميدان لبنان فإن مديرية امن الجيزة هى آخر جهة شرطية ستكون بعد استكماله لاجراءات الافراج عنه، وشوهدت طائرة هليكوبتر تطير بمحيط مديرية امن الجيزة بالقرب من كورنيش النيل ومنطقة الدقى حيث ظلت الطائرة التابعة لجهاز الشرطة تدور فى سماء المنطقة، قبل أن يعلن عن اطلاق سراح الوزير، وهو مارجحت المصادر أن تكون تلك الطائرة هى وسيلة نقل الوزير الاسبق من طرة الى مديرية أمن الجيزة وذلك لتأمينه. وأرجعت المصادر أن تلك الاجراءات حول خروج العادلى تعود لوجود معلومات تتحدث عن استهدافه من الجماعات الإرهابية والكارهين له، مضيفًا أن عملية تأمينة ستكون مبالغا فيها من الجهاز الشرطى، لافتًا إلى أن الاغتيال مصيره فى حالة عدم تخفيه عن الأعين، وتأمينه بشكل جيد. وأضافت: إن تأمين وزير الداخلية يكون من جانب الجهاز الشرطى هو وأسرته مدى حياته، موضحًا أنه إجراء تأمينى من أيام الملك فاروق لمن يتولى منصب وزير الداخلية. واكدت المصادر أن الداخلية جاهزة بخطة شاملة لحماية وتأمين العادلى؛ خشية حدوث ردود أفعال سلبية من المتربصين به بعد خروجه وانها تمت على نفس طريقة خروج نجلى الرئيس المخلوع، جمال وعلاء مبارك، من تكتم وسرية عقب قرار النيابة العامة بإخلاء سبيلهما. واكدت أن "جهاز الشرطة يعلم أن العادلى مطلوب اغتياله من الجماعات الإسلامية، كما أنه مطلوب جماهيريًا، لذلك فإنه من الناحية المهنية يجب حماية حبيب العادلى"، مؤكدًا أن رجال العادلى مازالوا داخل أروقة وزارة الداخلية؛ لذلك ستتم حمايته بالشكل المطلوب. ولفت إلى أن العادلى جنى العديد من المليارات أثناء فترة وزارته، مرجحًا أن يبنى العادلى جهازا صغيرا يتولى حمايته، علاوة على ما ستمده أجهزة الشرطة من طاقم حراسة يؤمن تنقلاته. ورجحت مصادر أمنية أن حبيب العادلى سيقيم فى مكان غير معلوم لدواع أمنية، خاصة أنه مستهدف من خصومه سواء الذين خاصموه أثناء إدارته لوزارة الداخلية بسبب ما انتهجه من تعذيب داخل مقرات الشرطة، أو من أسر شهداء ثورة 25 يناير الذين يرون أنه السبب الأول فى قتل أبنائهم أيام ثورة يناير 2011، وأشارت المصادر إلى أن العادلى قد يلجأ إلى شركات خاصة لتأمينه وربما تخصص أجهزة الأمن الرسمية حراسة للحفاظ على حياته باعتباره مواطنا مصريا مستهدفا. وقالت المصادر إن اسرة العادلى حظت طوال فترة محبسه ومحاكمته بتأمين من طراز خاص، حيث خصصت وزارة الداخلية لاسرته والتى تشمل زوجته الهام شرشر وابنتيه فى خريطة توزيع الحراسات بمنطقة اكتوبر قوة شرطية متخصصة لتأمينها، حيث خصصت الداخلية لها طاقم حراسة مكون من ضابط و6 امناء شرطة واربعة افراد يتغيرون كل 8 ساعات و«مسلحين سلاح شخصى»، الى جانب تحديد سيارتين احداهما مصفحة من نوع مرسيدس لتكون تحت تصرفها فى جميع تنقلاتهم. حراسته رفضت أن يقيم فى قصر بالم هيلز والداخلية رفضت شقة ميدان لبنان.. ويقيم الآن فى جهة غير معلومة