في أغسطس 2015، ظهر بيان لقناه الشرق الإخوانية، التي كانت مملوكة لباسم خفاجي، أحد حلفاء الإخوان، تعلن أن أيمن نور، اشترى القناه بمبلغ 20 مليون دولار، دون أن يعلم حد من أين استطاع أن يحصل على تلك الأموال، خاصة أنه كان منتقلا حديثا من بيروت إلى اسطنبول، تحت مزاعم أنه تلقى تحذيرات بأن هناك تهديدات تتعلق بحياته، في الوقت الذي لم تؤكد السلطات اللبنانية حقيقة هذا الأمر. خلال الساعات الماضية، خرج العاملون في قناه الشرق، وعدد من حلفاء الإخوان ليكشفون احتيال أيمن نور عليهم، والنصب على الشباب العاملين في تلك القناة، وعدم دفع رواتب العاملين، في الوقت الذي يعيش فيه العاملين بتلك القناة الإخوانية ظروف صعبة بسبب عدم دفع رواتبهم، والكشف عن حصول أيمن نور على ملايين الدولارات تحت مزاعم فع الرواتب في الوقت الذي لم يدفع فيه تلك الرواتب للعاملين. ما حدث خلال الساعات الماضية، يضع علامات استفهام حول كيف استطاع أن يخدع أيمن نور، الإخوان وحلفاءهم وأن يسيطر على أموالهم في الخارج، تحت مزاعم إنشاء قناه تتحدث عن الجماعة وقضيتها من تركيا. ووفقا لمصادر مطلعة، كشفت تفاصيل سيطرة أيمن نور على تلك القناه، وكيف استطاع أن يخدع الإخوان وحلفاءهم ويشركهم في تأسيس القناه، كاشفة أن أيمن نور عندما هرب إلى اسطنبول في 2015، لم يكن له أى دور وكان قد تلقى خسائر كبيرة خلال تواجده ف بيروت حيث اضطر أن يبيع فيلته بمبالغ ضئيلة لسرعة الهروب من العاصمة اللبنانية، ومنذ قدومه للمدينة التركية، بدأ يبحث له عن دور داخل تحالف الإخوان بدأه بمحاولة تشكيل مجلس يضمه هو ومحمد محسوب ومنصف المرزوقى رئيس تونس السابق، والناشطة اليمنية توكل كرمان إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل خلال الشهور الماضية. وأكدت المصادر، أن أيمن نور ذهب خلال تواجده في اسطنبول إلى الجبهة التي يتزعمها محمود حسين الأمين العام للجماعة والتي تسيطر على أموال الإخوان، وأقنعه بضرورة أن يقوم بدعمه في تطوير قناه "الشرق"، عبر تدفق الأموال الإخوانية نحو القناه، وشراءها من باسم خفاجي، ويصبح أيمن نور هو رئيس مجلس إدارتها على أن يكون معظم أعضاء مجلس الإدارة من الجماعة وحلفاءها الذين يثق فيهم التنظيم. وأشارت المصادر، إلى أن أيمن نور استطاع أن يجمع ما يتجاوز ال 25 مليون دولار لشراء القناه وعمل تطوير في الاستديوهات ودفع رواتب متأخرة للعاملين لإقناعهم بالاستمرار في القناه، وقام بعمل ما اسمه "مجلس أمناء" بحيث يكون هذا المجلس من أعضاء الإخوان وبعض حلفاءهم المقيمين في قطروتركيا بحيث يتبرعون للقناه ويضمن استمرار تدفق الأموال عليها. ولفتت المصادر إلى أن أيمن نور أراد أن يظل على رأس القناه من أجل أن يكون على تواصل بالمسئولين التركيين خاصة فيما يتعلق بقيادات الحكومة التركية والمخابرات التركية التي دائما ما تتدخل في ما يبث داخل القنوات التابعة للإخوان. وأشارت المصادر إلى أن قناه الشرق تعرضت لأزمات كثيرة في ظل قيادة أيمن نور لها، كان أخرها مع حدث مع بداية العام الجاري من أزمة في دفع رواتب العاملين بالقناه، بجانب استقالة عدد كبير من العاملين بسبب تأخر الرواتب دون أن يبت أيمن نور في أمرهم، موضحة أن الفترة الأخيرة دفع أيمن نور ملايين لتطوير الاستديوهات دون أن يعبأ بأزمة الرواتب. ولفتت المصادر إلى أن أيمن نور شكل له مجموعة تسانده في القناه ضد أي معارضين لسياساته، وتضم هذه المجموعة عدد من مقدمى البرامج الرئيسية للقناه على رأسهم معتز مطر، أحد مقدمى البرامج، وبعد مقدمى البرامج ممن ينتمون للجماعة ذاتها. وأوضحت المصادر، أن الفترة الأخيرة تلقت الجماعة شكاوى عديدة من شبابها حول عدم دفع رواتبهم من القناه، وتأخرها لعدة أشهر، وعدم رد الإدارة عليهم، لتطلب الجماعة من أيمن نور تفسير لهذا الأمر، إلى أن أيمن نور تجاهل الأمر ولم يرد، لتزداد الأزمة، ويعلن أيمن نور خلال الساعات الماضية عن عقد جمعية عمومية تضم أعضاء مجلس أمناء القناه والعاملين بها، ثم فوجئ الحضور أن أيمن نور عقد جمعية عمومية سرية بدونهم، مما زاد الأمور تعقيدا داخل القناه الإخوانية. وعلق عمرو عبد الهادي، أحد حلفاء الإخوان، على تلك الأزمة الدائرة قائلا: "على العاملين بقناه الشرق أن يقفوا ضد الظلم والفساد في القناه وأن يقفوا ضد أيمن نور، أحييهم على نصرتهم للمهدور كرامتهم بسبب أيمن نور". وأضاف أحد حلفاء الإخوان في الخارج، عبر تدوينات له على حسابه الشخصي على "تويتر": لقد نبهت منه من عامين، ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا، اللي مكنش مصدق إن أيمن نور اكل حق الناس وضحك عليهم اتفضلوا بث مباشر من العاملين ومجلس الأمناء، وايمن نور علشان يداري المخالفات في قناة الشرق دعا لجمعية عمومية وقبل موعد انعقادها قال إنها تمت وانتهت لما عرف ان العاملين رايحين علشان حقوقهم المنهوبة و لسه العاملين في الطريق".
