"باي باي" داعش.. أسطورة الدم تتحطم على صخرة بلاد الرافدين

نجاح جديد يضاف إلي القوات العراقية اليوم السبت، بعد تمكنها من تحرير كامل الحدود العراقية، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بعد فترة من سيطرة التنظيم علي مواقع عدة ببلاد الرافدين.
القوات الأمنية بدأت أمس الجمعة، عملية عسكرية لاستكمال تحرير بادية الجزيرة الغربية الرابطة بين نينوى والأنبار وصولا إلى الحدود العراقية السورية، ونجحت في تحرير قريتين والعثور على كدس كبير للأعتدة، بالإضافة إلى تقدم القوات من سبعة محاور في عمق الصحراء ضمن عمليات تطهير مناطق الجزيرة بين محافظتي نينوى والأنبار.
قوات اللواء 21 و25 ولواء العتبة العلوية في الحشد الشعبي تقدمت في عمق الصحراء الغربية، بداية من أمس، وحررت قريتي "اطماخيات" و "دحم" ، بالإضافة إلى العثور على كدس كبير يحوى أسلحة خفيفة وثقيلة في عمق الصحراء".
استمرت المواجهات بين الجانبين حتي صباح اليوم، حيث أطلقت عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا التنظيم شمال شرق مدينة بعقوبة بمحافظة ديالي، وشاركت قوات أمنية مشتركة مدعومة بطيران الجيش، حيث بدأت العملية من محورين رئيسين لتعقب خلايا داعش، وبدأت من شمال ناحية جلولاء 70كم شمال شرق بعقوبة وشملت مناطق حوض الطبج وقرى الإصلاح والقلعة وصولا إلى قرى بشمال قضاء خانقين .
المداهمات استمرت حتي أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم، تحرير كامل الحدود وانتهاء الحرب ضد داعش بعد السيطرة على كامل الحدود مع سوريا،مضيفا أن القوات العراقية انتهت من تطهير إحدى الجزر التي تربط بين العراق وسوريا من تنظيم داعش.
وأكد "العبادي"، علي ضرورة عمل إصلاح داخلي من أجل الانتصار على عدونا في الخارج ، مضيفا: صالح الأمة لن يتحقق إلا بإصلاح ما فسد، متابعا: "الأمم يمكنها أن تنجز المستحيل إذا توحدت".
من جانبه، أعلن قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالى الفرات، الفريق الركن عبد الأميررشيد يارالله، اليوم السبت، تطهير أكثر من 90 قرية من قبضة التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى إكمال تحرير الأراضى العراقية كافة من قبضة التنظيم الإرهابى.
وقال يارالله، إن وحدات الجيش العراقى تمكنت من تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد من طيران الجيش، مبينا أنها نجحت فى تطهير أكثر من 90 قرية، وأكثر من 16 ألف كيلومتر مربع، وأحكمت سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة".
من جانبه قال الفريق الركن مزهر العزاوي، قائد عمليات دجلة، في تصريحات تلفزيونية، إن هذه العملية تأتى ضمن إستراتيجية العمليات في تعقب خلايا داعش وتمشيط المناطق لتحقيق الاستقرار الأمني.