شركة "جيرمان وينجز" التي تحطمت إحدى طائراتها اليوم، أثناء رحلة بين "برشلونة" و"دوسلدورف" هي الفرع المتدني الكلفة لمجموعة "لوفتهانزا" الألمانية التي توكل إليها غالبية خطوطها داخل ألمانيا وفي أوروبا. و"جيرمان وينجز" التي أسستها شركة "يورو وينجز" في 2002 انضمت في 1 يناير 2009 إلى مجموعة "لوفتهانزا" التي تملكها بالكامل. ويوجد مقرها في كولونيا (غرب) وتولت تدريجيًا منذ 2013 كل خطوط لوفتهانزا داخل ألمانيا وفي أوروبا باستثناء تلك التي تقلع أو تهبط في مطارات ميونيخ وفرانكفورت، أبرز محطات "لوفتهانزا". وتريد "لوفتهانزا" عبر ذلك التصدي للمنافسة المتنامية من شركات متدنية الكلفة مثل "ايزيجيت" أو "رياناير" واستخدام طائراتها للرحلات الطويلة. وفي يناير أعلنت "لوفتهانزا"، أنها نقلت حوالي 115 خط طيران إلى "جيرمان وينجز" وغالبيتها (52) تنطلق أو قادمة من مطار دوسلدورف. ومن وجهة النظر المالية، فإن "جيرمان وينجز"، ثالث شركة ألمانية خلف "لوفتهانزا" وخطوط برلين الجوية، تمكنت من الحد من خسائرها كثيرًا في 2014 رغم كلفة عدة حركات إضراب قام بها طياروها وتأمل في تحقيق توازن في حساباتها في 2015 للمرة الأولى. ويضم أسطول الشركة طائرات ايرباص ايه320-200 وايه 319-100 إلى جانب بومباردييه سي ار جاي 900 تستخدم من قبل شركة "جيرمان وينجز" لكن تحت راية "يورو وينجز"، بحسب موقع "لوفتهانزا". وبين يوليو 2013 ويوليو 2014 نقلت الشرطة التي توظف ألفي شخص، حوالي 16 مليون راكب. وحتى الآن لم تشهد الشركة "أي خسارة تامة لطائرة" كما قال ناطق باسمها. وفي العام 2012 أقرت "لوفتهانزا"، بأن إحدى طائرات شركة "جيرمان وينجز" تعرضت لحادث خطير في نهاية 2010 حين تنشق الطياران بخار الوقود ما أدى إلى غياب أحدهما عن الوعي. وتمكن قائد الطائرة الذي لديه قناع أوكسيجين في نهاية المطاف من الهبوط بالطائرة في مطار كولونيا.