· الساحر أراد اللحاق بمحمود ياسين ونور الشريف.. فاعتبر السقا طوق النجاة ولكن للأسف نجح السقا وسقط الساحر لغطرسته ونرجسيته · زوجته تصنع له «لوبي إعلامي».. ويدعي حذف 40 مشهدا له ليس من باب مخالفة السائد.. أو خالف تعرف .. ولكن احتراما للفن الذي نراه سلوكا يعكسه الفنان قبل أن يؤديه علي الشاشة.. وتقديرا لنجم كبير في حجم محمود عبد العزيز نرصد بعض ما صدر من الفنان الكبير والذي نثق أنه سيراجع نفسه فيه حتي لا يصبح الكلام عما يصدر من محمود عبد العزيز أكثر من الكلام عن فنه وإبداعه الفترة الأخيرة شهدت عرض فيلم النجم أحمد السقا «إبراهيم الأبيض» الذي يشاركه فيه عبد العزيز البطولة، ومن المعروف عن عبدالعزيز نرجسيته الشديدة وولعه الشديد بالظهور في الإعلام وهو أمر مقبول من الفنانين عموما ولكن هذا الأمر زاد بشدة في حالة عبدالعزيز وجاء علي حساب أحمد السقا الذي هو البطل الحقيقي للفيلم.. عبدالعزيز يحاول دائما أن يعطي إحساسا لمن لايعرفه جيدا أنه يترفع عن الظهور في الإعلام، رغم أن نفسه تتوق دوما للاستعراض الإعلامي.. فهو يبحث دائما عن شكل منفرد وطرق جديدة يقدم نفسه بها وهو يجيد اللعب في هذه المنطقة..ولكن فقط عليه ألا يظهر في رداء القديسين الزاهدين خصوصا بعد ما أصبح لايتعامل إعلاميا إلا من خلال زوجته مذيعة الART بوسي شلبي التي كان لها الأثر الأكبر في «رطرطة» زوجها في مصنفات الإعلام بأنواعها لدرجة جعلت المشاهد يظن أن فيلم «إبراهيم الأبيض» هو البطولة المطلقة لمحمود عبد العزيز ولم تكتف بوسي بذلك بل قامت باستغلال عرض الفيلم في سوق مهرجان «كان» ولتسرب للإعلام المصري والعربي أن الخواجات في بلاد الفرنجا وجميع الدول المشاركة في المهرجان أطلقوا علي زوجها محمود عبد العزيز لقب مارلون براندو العرب! وكأن السقا وسوسن بدر وهند صبري وعمر واكد ماهم إلا أشباح دخلوا منزل «إبراهيم الأبيض» الذي يسكنه محمود العزيز بمفرده ولا يوجد أبطال سواه في الفيلم.. طبعام لالوم علي بوسي شلبي التي هي في حالة اتساق كامل مع مقتضيات عملها كاعلامية تقوم بعملها علي الوجه الأكمل ولكن مايهمنا رصده هو ماحدث في كواليس فيلم «إبراهيم الأبيض» من الفنان محمود عبدالعزيز تجاه فريق العمل بشكل عام وبطل الفيلم أحمد السقا بشكل خاص، حيث كان يتعمد النجم الكبير إلغاء دور المؤلف والمخرج بالتدخل الدائم وتوجيههم في حين كان يمتعض بشدة عندما يبدي أحمد السقا أي ملحوظة تخص دوره أو الفيلم ولكن السقا كان لا يلقي بالا لهذه الأمور حتي ينتهي الفيلم علي خير.. وقد وضحت نرجسية محمود عبدالعزيز بشدة حينما سافر الفيلم لمهرجان «كان» فبدأ يتعامل مع أحمد السقا بشكل سييء وتجاهله بشكل دائم وكانت هذه علامة استفهام للجميع وربما يخرج علينا السقا بأدبه المعروف ويقول إن هذا لم يحدث وأن علاقته بالنجم الكبير علي مايرام إلا أننا نؤكد ونؤكد أن هذا حدث بالفعل بل سنذكر تفاصيل أدق، فحينما عاد فريق العمل من فرنسا وتلقي السقا الكثير من التهاني بدأ الفنان محمودعبد العزيز في ترويج أقوال تعني بشكل غير مباشر أن مروان حامد - مخرج الفيلم - حذف له 40 مشهدا لصالح أحمد السقا!.. ومروان حامد صرح في مقابلات صحفية أن هناك بالفعل 40 مشهدا من الفيلم ولكن نصيب محمود عبدالعزيز فيها مشهدان فقط وهذا لم يحدث مع محمود عبدالعزيز فقط بل حدث مع الجميع بما فيهم السقا نفسه الذي حاول وضع نقطة البداية من أول السطر مع النجم الكبير محمود عبدالعزيز حينما قام في العرض الخاص للفيلم بالوقوف علي خشبة المسرح وأعلن بجملة واحدة عن تقديره للفنان الكبير حينما قال «أفرحي ياما أنا اشتغلت مع محمود عبدالعزيز» هكذا تعامل السقا بأخلاق الفرسان مع نرجسية النجم الكبير.. نحن لا نستطيع إغفال تاريخ النجم الكبير محمود عبد العزيز ولكن أيضا علينا ألا نغفل إصراره علي تهميش الجميع في أي عمل يدخله .. ولعل الذاكرة تعيدنا إلي عدة أحداث تشهد علي ذلك بداية من فيلم «الكيت كات» فبعدما ذهب الدور للفنان عادل إمام لتخوف عبد العزيز من ادائه.. عاد وسعي بنفسه للحصول علي هذا الدور ليبرز قدراته الفنية ويعلن للآخرين أنه السبب الأول والأخير لنجاح الفيلم لذا نجد الزعيم هو الآخر بنرجسيته المعهودة يتعمد عدم مقابلة محمود عبدالعزيز أو مصافحته وهذا ما تأكد في إنتاج فيلم «إبراهيم الأبيض» واقعة أخري تخص فيلم «إبراهيم الأبيض» فدور محمود عبد العزيز كان المرشح الأول له الفنان رياض الخولي الذي اعتذر من كثرة تأجيلات الفيلم فبدأ الساحر في مغازلة شركة الانتاج حتي يكون له مكان في هذا الفيلم خاصة أنه وطد علاقته بالشركة بعدما قدم من خلالها فيلمه الهابط فنيا وتجاريا «ليلة البيبي دول» الذي حمل كلمة نهاية محمود عبد العزيز كبطل مطلق فأعاد الساحر حساباته ورأي أن أبناء جيله محمود ياسين ونور الشريف بدأوا إطلالة جديدة علي السينما من خلال ظهور الأول مع السقا في فيلم «الجزيرة» والثاني مع أحمد عز في فيلم «مسجون ترانزيت» فأراد محمود عبدالعزيز أن يلحق بهذا الركب بعد قناعته بأن السينما فن شاب لا يسير إلا في ركاب الشباب وفعل ماكان يخطط له وعمل مع أحمد السقا وفرح لإشادة الجميع بدوره وشعرت من فرحته أنه ربما يمر بمرحلة مراهقة فنية متأخرة فهل كان محمود عبد العزيز يظن أن النقاد والجمهور سيرحمونه حينما يقدم أداء سيئا بعد تاريخه الطويل في السينما.. أم أن الساحر كان يظن أن أداء دوره بالفيلم ماهو إلا تحد ومقارنة بينه وبين السقا وفي انتظار التصفيق له بمفرده بعد انتهاء الفيلم - إن السقا يخلص ويبلغ أقصي درجات ويجب علي محمود عبد العزيز كنجم كبير له تاريخه أن يتذكر أن رصيد الناس يتأثر بسلوكيات النجم جنبا إلي جنب مع مايقدمه من إبداع. فحرص علي رصيد الحب الذي نحمله له تنصحة من فضلك لا تفعل ما ينقص رصيدك عندنا و.. عند الجمهور.