إيهاب محمد نافع.. الطيار الذي دخل الفن بالصدفة

اليوم الذكرى السنوية ال 82 لميلاد الطيار الحربي وضابط المُخابرات والفنان الكبير والقدير إيهاب محمد نافع الشهير بإيهاب نافع، ولد في الأول من سبتمبر عام 1935م بحي الموسكي بمُحافظة القاهرة من أسرة ميسورة الحال والتحق بالكُلية الجوية عام 1953م وتخرج منها عام 1955م، فاجتذبته السينما بالصُدفة! لأنه لم يسع لها ولم يكن من إحدى طموحاته أن يكون فنانا على الإطلاق وهو ماصرح به نافع ذات مرة في حوار تليفزيوني، حيث قال: أنا مُمثل بالصُدفة ودايما كنت أقدم نفسي على أني ضابط طيار مش مُمثل! وكُنت أعمل كل جهدي للالتحاق بطيران الشرق الأوسط وتمنيت إن ربنا يوفقني عشان أقول للفن وداعا.
قدم نافع أول بطولاته السينمائية عام 1963م فى فيلم الحقيقة العارية، بجانب الفنانة ماجدة الصباحي أما آخرأفلامه فكان فى عام 1994م باسم «لصوص خمس نجوم» و كان بينهما ما يقرب من 20 عملا فنيا كان أشهرها بنات آخر زمن وللرجال فقط و الراهبة وشيئ في حياتي وفي طريقي رجُل والقُبلة الآخيرة وعصابة النساء وطريق بلا نهاية والنداهة والمُدمن وزمن الممنوع ومن غير ميعاد.
تزوج أكثر من مرة وكانت زيجته الثانية من الفنانة ماجدة عام 1963م في نفس العام الذي ظهر فيه معها في أول فيلم أما الزواج الأول فكان من ابنة عمه التي انجبت له نجل يدعى أيمن، ثم أنجب غادة من زوجته الفنانة ماجدة، كما تزوج أيضا من صحفية خليجية وسيدة أردنية ومن أجنبيات من بينهن سيدة أمريكية من أصل ألماني تعرف عليها في اليونان، ثم من سيدة أسترالية تعرف عليها في بيروت وأنجب منها طفلين هما زكريا وجوهرة وعاش في أستراليا فترة شارك خلالها في أعمال سينمائية أما من أشهر زيجاته من الأجنبيات فكانت فالترود بيتون أرملة رجل المُخابرات رفعت الجمال والمعروف باسم رأفت الهجان وانفصل عنها بعد 7 لأعوام من زواجهما.
قال نافع في مُذكراته إن ماجدة كانت تحبه و تطارده! و ذكر أيضا أنه كُلما التقى المنتج السينمائي تاكفور أنطونيان يقول لى إن ماجدة مُعجبة بك جدا وحاتتجنن عليك! وهو ما دفع نافع بعد ذلك أن يجبُر بخاطرها! و يخطبها ودامت الخطبة شهرين ومن ثم الزواج، ولكن على عكس حديث نافع، قالت ماجدة إنها تعرفت على الطيار إيهاب نافع في حفل السفارة الروسية بالقاهرة وأصر أن يوصلها إلى المنزل في ذلك اليوم رغم وجود سيارتها معها! و قد سارا بالسيارة في الشوارع لمدة 3 ساعات حكى لها خلالها قصة حياته ومدى إعجابه بها ولأول مرة شعر قلبها بخفقان! و بعد أيام عدة جاء إلى منزلها ليطلب يدها من والدها وكان هذا هو الحب الأول والأخير في حياتها وبأن نافع كان يعشقها أكثر مما تعشقه! و هو ماجعلها ترتبط به وجدانيا أكثر و أكثر.

قال نافع أيضا في مُذكراته إنه استطاع إقناع إسرائيل بأنه عميل مزدوج فكان صديقا لقائد القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت «عزرا وايزمان» الذي أصبح فيما بعد رئيسا لإسرائيل وكان يسهّل دخوله لإسرائيل كما قال أيضا إنه قام بتوصيل خطاب سري إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات من وولتر مُونديال رئيس الكونجرس الأمريكي في ذلك الوقت تؤكد فيه الإدارة الأمريكية تعويض السادات عن كل التنازلات التي سيُقدمها لإسرائيل مُقابل إتفاقية كامب ديفيد وقال أيضا: والله أعلم إن عُمر سليمان رئيس المخابرات المصرية في ذلك الوقت قال له انت ابن حقيقي من أبناء الجهاز وأنا شديد الفخر بك!.

توفى في أول أيام عيد الأضحى الموافق 30 ديسمبر 2006م في مُستشفى القوات المسلحة عن عُمرٍ ناهز ال 71 عاما بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية و هو نفس اليوم الذي تم فيه إعدام رئيس العراق السابق صدام حسين.