أيام قليلة وتمر الذكرى 72 على إنهاء الحرب العالمية الثانية، حينما أعلن الرئيس الأمريكي هاري ترومان ورئيس الوزراء البريطاني كليمنت أتلي، والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، انتهاء الحرب العالمية الثانية في الثاني من سبتمبر لعام 1945. ففي السادس والتاسع من أغسطس لعام 1945 قامت الولاياتالمتحدة بإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي على الترتيب، ليتبع ذلك استسلام اليابان في 15 أغسطس 1945. وثقت الكتب التاريخية والسياسية أحداث الحرب العالمية الثانية بالاعتماد على الحقائق، فيما أتت الروايات لتحكي مشاهد تفصيلية إنسانية تأثر كتابها، بالقراءة أو معاصرة الأحداث في فترة الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945. وبهذه المناسبة ترصد «صوت الأمة» نماذج لبعض الروايات التي صورت مآسي الحرب العالمية الثانية:
رواية الثلج الحار للكاتب الروسي يوري بونداريف نشرت رواية الثلح الحار عام 1968، وجسدت هذه الرواية أهوال معركة ستالينغراد في الحرب وكان المؤلف ضابط مدفعية، حيث شارك شخصيا بالحرب. وتدور أحداث رواية «الثلج الحار» بين البطل «كوزنيتسوف» وعلاقته بضابط شرس وممرضة وجندي وأب، ويحاول الكاتب أن يصل إلى أجواء الرعب والترقب وذلك بواقعية إنسانية بعيدا عن التهويل وتصوير البطولات الخاصة كما دأب الإعلام الروسي حينها، وقد ترجمت الرواية إلى العربية.
رواية البحر والسم للكاتب شوساكو اندو نشرت هذه الرواية التي تنتمي إلى الأدب الياباني عام 1959 وحصلت على عدة جوائز، وتصور الرواية تجربة بشعة في كلية طب يابانية خلال الحرب العالمية الثانية وقد صدرت ترجمة عربية لهذه الرواية.
رواية الجندي المجهول للكاتب فاينو لينا تعد هذه الرواية هي باكورة أعمال الكاتب الفنلندي فاينو لينا، الذي حاز شهرة عالمية خاصة في عمله الآخر «تحت نجم الشمال» وقد نشرت عام 1954 وتتناول الحرب بين فنلندا والاتحاد السوفييتي والانطباعات التي كونها الجنود الفنلنديون العاديون عن هذه الحرب. وحازت الرواية على إعجاب كبير بسبب واقعيتها وصدقها وخرقها للمألوف الاجتماعي الفنلندي والإنساني عندما صورت الإنسان بضعفه وبحثه عن الآمان بشكل مثير للدهشة.
رواية المريض الإنجليزي من تأليف السريلانكي مايكل اونداتجي وقد صدرت عام 1992، وفازت بجائزة مان بوكر لنفس العام، وترجمت لكل لغات العالم تقريبا ومنها اللغة العربية، كما تم تصويرها في فيلم سينمائي مأخوذ عنها عام 1996. وتصور الرواية بشكل رئيسي رجلا محترقا بالكامل يشوب تاريخه الغموض، وتدور أحداثها أثناء الحرب العالمية الثانية.
رواية سارقة الكتاب من تأليف الكاتب الاسترالي ماركوس زوساك، صدرت عام 2005 وقد حققت رقما قياسيا للكتب الأكثر مبيعا على قائمة نيويورك تايمز وبقيت ضمن هذه القائمة لأكثر من 235 أسبوعا. وتدور الرواية حول فتاة في التاسعة من عمرها وقد احترفت سرقة الكتب في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
رواية شرف صامت تأليف الأميركية دانيال ستيل، تدور أحداث الرواية في فترة الحرب العالمية الثانية، محورها اجتماعي حول فتاة يابانية يبعثها أبوها إلى أميركا للدراسة فيما ترفض والدتها المحافظة والمتدينة وتحاول الفتاة أن تنتصر لأبيها لكن بعد ضرب اليابانيين للجيش الأميركي في بيرل هاربور يدفع الأميركيون لوضع اليابانيين في معسكرات إقامة إجبارية وعن بيع كل ممتلكاتهم وضمن من وضعوا في تلك الأقفاص الفتاة التي اشتاقت لأمها كثيرا.
رواية أفول القمر وهي للروائي الأميركي جون ستاينبيك، تتناول هذه الرواية أحوال قرية نرويجية صغيرة سيطرت عليها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد حققت صدى واسعا حتى اعتبرت أقوى القصص التي صورت فظائع النازية وحثت الدول الديمقراطية على التصدي للوباء النازي.
رواية كاتش 22 للأميركي جوزيف هيلر، وقد أخذت الصيغة التاريخية الهجائية، ونشرها الكاتب عام 1961 تقع أحداث الرواية في فترة الحرب العالمية الثانية من 1942 إلى 1944، ويذهب النقاد إلى أنها واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في القرن العشرين.
رواية مجوهرات من تأليف الأميركية دانيال ستيل وتدور أحداثها بصيغة الذكريات لسيدة تجاوزت الخامسة والسبعين من العمر عندما تعود بذاكرتها إلى سفرها لأوروبا مع ولديها بعد زواج فاشل دام اقل من سنة. وكيف تتقلب حياتها بعد ذلك عندما تتزوج دوقا بريطانيا تنازل عن حقه في التاج ليتزوجها ثم يقيما في قصر في فرنسا حيث يستولي عليه الألمان بعد احتلالهما باريس فتحاول النجاة بطفليها.
رواية مدافع نافارون تأليف الكاتب الاسكتلندي الاستير ماك لين وموقعها في اليونان تحكي قصة مجموعة من الجنود الانكليز الذين يحاولون اختراق دفاعات الجيش الألماني على الجزيرة اليونانية المسماة نافارون وموقعها قبالة الجانب التركي حيث تتمركز مدفعية هائلة تهدد ملاحة الحلفاء بسفنها عندما تحاول الاقتراب. أحداث الرواية تدور حول معركة حقيقية خلال الحرب العالمية الثانية هي معركة ليروس وقد صدرت ترجمة عربية للرواية عام 1971 بنفس الاسم.
