«الجزار الكفيف».. «نادي» شاب حرمه فقدان بصره من تحقيق أحلامه (فيديو)

بعد تلك الليلة، تمنى «نادي» لو أن الشمس لم تغرب، لأنه لم يعلم أنه لن يري ضوء الشمس مرة أخرى، وسيعيش طيلة حياته يعاني من الظلام، بعد أن حكم عليه القدر أن يفقد بصره وهو في ريعان شبابه.

«نادي» شاب من محافظة المنيا، يبلغ من العمر 45، تعرض لحادث سيارة وهو في سن ال18 مما أفقده بصره إلي الأبد .

كان«نادي» يعمل جزاراً، وبعد هذا الحادث الأليم لم يجد سوي أن يستمر في عمله، لأنه أصبح عاجزاً وليس بإمكانه أن يعمل سوى المهنة التى اعتاد عليها، حتي يستطيع أن يكسب قوت يومه.


«ساعات بتمني أقطع إيدي مع اللحمة عشان أرتاح» بهذه الكلمات المؤلمة عبر «نادي» والدموع تملأ عينينه عن مأساته، وحياته التى أقل ما يقال عنها أنها حياة تحت خط الفقر.

في هذا المنزل القديم، الذي تظهر«شروخه» من كثرة ما مر عليه من الزمن، والمكون من 4 غرف، له «نادي» به غرفة واحدة فقط، يعيش فيها مع أسرته المكونة من زوجته وأطفالة وباقي الغرف لإخواته وزوجاتهم .

"مطالبي صغيرة كشك أقف فيه وأسدد ديوني" هذه هي أمنية "نادي" مضيفاً أنه يريد مبلغ بسيط ينفق منه علي عمله بالجزارة بدلاً من استلافه ثمن «الذبيحة».

وأنهى «نادي» حديثه بأنه شاب يحب العمل لكن إعاقته منعته من يحقق أحلامه هو وأسرته ويوفر لهم سكن وحياة مناسبة لهم بدلاً من شعوره بالعجز تجاه أسرته.