بالمستحد والساطور.. المعلم "رانيا" أم وزوجة تنافس جزاري الإسكندرية (صور)

"المهن الشاقة لم تعد حكرًا على الرجال طالما كان الدافع ورائها ضمان حياة كريمة بالكسب الحلال"، هكذا برهنت "رانيا رشاد هلال" على قدرتها في مزاحمة الرجال بمهنة الجزارة وإن كانت صعبة، من أجل توفير مصدر دخل ثابت لإعالة أسرتها.
رغم ملامحها الهادئة التي لا توحي لأحد بقدرتها على القيام بالعمل الشاق، إلا أنها لم تجد صعوبة في الإمساك بالأضاحي المعلقة أمام أحد محال الجزارة الشهيرة في منطقة بحري بالإسكندرية، والقيام بسلخ وتنظيف وتقطيع الأضحية بعد ذبحها بحرفية عالية تضاهي مهارة زملائها الرجال الذين اعتادوا الاعتماد عليها في مساعدتهم على حمل الذبائح وتجهيزها.
قالت "رانيا" 31 عامًا، ل"مصراوي" إنها بدأت العمل بالجزارة منذ ما يزيد عن 9 أعوام، بهدف مساعدة أسرتها المكونة من 3 أفراد وهم طفليها "نورهان" و"محمد" إضافة إلى زوجها الذي منعته ظروفه الصحية عن العمل منذ سنوات.
وأضافت أن أولى خطوات عملها بالجزارة، بدأت من المطبخ الملحق بالمحل واستمر ذلك لعامين، إلى أن طلبت من مالك المحل أن يعينها على تعلم المهنة، لافتة إلى أن الأخير وافق من جانبه وساندها تقديرًا لغايتها في توفير "لقمة عيش حلال" لأسرتها.
"فخورة بشغلي ومش بتكسف منه" هكذا قالت رانيا، مضيفة أنه رغم صعوبة عملها إلا أنها استطاعت تحمل مشقة العمل التي تُشّرف أي باحث عن الكسب الحلال.