يوم الخميس الماضي، أقام الكونجرس الأميركي جلسة استماع للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي»، جيمس كومي، للإدلاء بشهادته حول قضية التدخلات الروسية المحتملة في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، والتي نجح فيها دونالد ترامب. وخلال جلسة الاستماع، أكد كومي أن تدخلات روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016 مؤكد وليس هناك أي شك فيه، مضيفا أن ترامب طلب منه أن يتجاهل أي تحقيق حول مايكل فلين مستشار الرئيس للأمن القومي والذي أقيل فبراير الماضي، في فضيحة الاتصالات مع السفير الروسي في الولاياتالمتحدة. وأشار كومي أثناء الجلسة إلى حملة التشويه التي تعرض لها من قبل الإدارة الأمريكية عقب الإطاحة به، شهر مايو الماضي، قائلا أن البيت الأبيض أساء إليه وإلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد إدعاءات أن إدراته كانت سيئة. ويشار إلى أن جيمس كومي كان المشرف على التحقيقات في قضية التدخلات الروسية المزعومة في الانتخابات الأمريكية. وبعد شهادة جيمس كومي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بالكونجرس، وصف ترامب مدير مكتب «اف.بي.آي» السابق بالكاذب، مؤكداً أن شهادته خاطئة وليست صحيحة. وأكد ترامب في تصريحات أخرى أن مناقشاته المسجلة مع جيمس كومي قد تثبت الحقيقة. ويشار إلى أن لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي طلبت تزويدها بهذه التسجيلات قبل يوم 23 يونيو الجاري، في حال وجودها. وبعدما بحث الجهاز السري المكلف بحماية ترامب عن التسجيلات، أعلن أمس الإثنين، أنه لا وجود لأي محادثات صوتية دارت في البيت الأبيض بين ترامب وكومي، بحسب ما ذكر موقع فرانس 24. وقال شون سبايسر، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، أمس، أن ترامب سيرد في أسرع وقت تأكيدا على تصريحات الأخير، يوم الجمعة الماضية، بأنه سيكشف في وقت قريب جدا، ما إذا كان يمتلك تسجيلات لما دار بينه وبين كومي في اللقاءات التي جمعتهما على انفراد في البيت الأبيض. وفي حال العثور على هذه التسجيلات، ستُحسم هذه الأزمة وهذا الخلاف الدائر وسيظهر من الكاذب هل ترامب أم كومي. وكان كومي قد سرب تفاصيل بعد إقالته، حول حديث دار بينه وبين ترامب في اجتماع خاص، طلب خلاله ترامب الولاء من كومي، طالبا منه تجاهل التحقيقات بشأن مايكل فلين واتصالاته مع روسيا.
