أسفرت نتائج الانتخابات المحلية، التي جرت أمس في ولاية "كارنتن" النمساوية، عن فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالمركز الأول، بعد أن نجح في حصد 23ر40% من إجمالي الأصوات الانتخابية لصالحه ، مضيفاً 58ر3% إلى رصيده ، على حساب حزب الحرية اليميني المتشدد، الذي تكبد خسارة كبيرة في معقله الرئيس وتراجع إلى المركز الثالث، بعد أن فقد نحو 98ر12% من أصوات مؤيديه ، وتراجع إلى 96ر17%، بينما حل حزب الشعب المحافظ في المركز الثاني، ورفع رصيده إلى 51ر22%، وأضاف 10ر2% إلى رصيده على حساب اليمينيين في المناطق الريفية، كما حل حزب الخضر في المركز الرابع برصيد 59ر5% وأضاف 29ر2% إلى رصيد أصواته، مقارنة بنتائج الانتخابات المحلية التي جرت في الولاية قبل خمس سنوات. ويرى المحللون أن الفوز، الذي حققه الاشتراكيون في انتخابات البلديات، في معقل حزب الحرية اليميني المتشدد، ستعطي دفعة للحزب، الذي يقود الائتلاف الحاكم الحالي بالتعاون مع المحافظين، استعداداً لإجراء الانتخابات البرلمانية في أربع ولايات، هي "بورجنلاد"، "شتاير مارك"، "النمسا العليا"، بالإضافة إلى ولاية "فيينا"، التي تعد الأكثر أهمية، حيث يأمل حزب الحرية اليميني في تحقيق فوز يمكنهم من الاشتراك في حكومة الولاية الائتلافية القادمة. هذا ، ويرجع مراقبون السبب الرئيس وراء الهزيمة القاسية، التي مني بها حزب الحرية اليمني في معقله، إلى فضيحة إفلاس بنك "هيبو أدريا"، التي أثبتت التحقيقات أن الرئيس الأقوى في تاريخ الحزب، يورج هايدر، الذي لقي مصرعه في حادث سيارة، هو المسؤول عنها، وهي الفضيحة، التي مازالت تعاني منها حكومة النمسا حتى الآن، بعد أن بلغت حجم خسائر البنك والديون المتعثرة الناجمة سوء الإدارة والفساد نحو 18 مليون يورو.