أسفرت نتائج أحدث انتخابات برلمانية جرت في ولاية تيرول النمساوية عن سقوط حزب الحرية اليميني المتشدد "إف ب أو" في مستنقع الهزيمة للمرة الثالثة على التوالي بعد إخفاق الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها ولايتا النمسا السفلى، وكارنتن تأكيدا لاستمرار هبوط معدل شعبية الحزب. واعترف اليوم رئيس حزب الحرية "هانز شتراخر"، أقوى حزب معارض في النمسا، بهزيمة الحزب عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في ولاية تيرول قائلا "لم نتمكن للأسف من تحقيق هدفنا" حيث أظهرت النتائج خسارة الحزب في انتخابات ولاية تيرول بواقع 8ر2% مقارنة بنتيجة الحزب في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها الولاية عام 2008 ليتراجع رصيد أصوات الحزب في الولاية إلى تحت حاجز العشرة في المائة بواقع 6ر9% بفارق كبير عن هدف الحزب المعلن قبل إجراء الانتخابات الذي أكد رئيسه قدرته على إحراز 15% من إجمالي الأصوات الانتخابية في الولاية. يذكر أن المراقبين السياسيين يطلقون على العام الجاري "عام الانتخابات العظيم" حيث يشهد هذا العام إجراء الانتخابات البرلمانية في عدد من الولايات النمساوية الهامة منها ولايات النمسا السفلى، كارنتن ، تيرول، سالزبورج استعدادا لإجراء الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها النمسا على المستوى الاتحادي بحلول شهر سبتمبر المقبل في ظل معاناة حزب الحرية اليميني المتشدد من خلافات داخلية وصراعات على مستوى القيادات الحزب في الولايات المختلفة عقب تدهور النتائج ، وكذا تعرض الحزب لهزائم انتخابية كارثية كان أكثرها مرارة التي عاني منها في معقله التاريخي بولاية كارنتن ، فيما يتوقع المراقبون انعكاس هذه النتائج بشكل سلبي على نتائج الحزب في الانتخابات البرلمانية الاتحادية المقبلة.