انهالت الاتصالات الهاتفية على جريدة «صوت الأمة» عقب نشر الأسبوع الماضى موضوع عن الشيخ صالح أبوخليل رئيس الطريقة الخليلية بعنوان «صدمة أبوخليل»: «أنا فيكم رسول الله» وهو الموضوع الذى عرضنا فيه لكلام القاه أحد مريدى الشيخ. الشيخ صالح أبعد ما يكون عما ذكر عنه لأنه يأخذ بيد المريد حتى يعبد الله وفى حضوره واصفا فيه «أبوخليل» بصفات لا يتصف بها إلا نبى لا ولى وإيمانا منا بحق جميع الأطراف فى الادلاء برأيهم فقد رأينا أن نعرض آراء مريدى الشيخ وكما تلقيناها فى الاتصالات الهاتفية حيث أكدوا أن الشيخ «صالح أبوخليل» هو مرشدهم الروحى الذى يأخذ بأيديهم إلى طريق الله وقالوا: إنهم غضبوا جدا مما قاله أحد المريدين على لسان الشيخ والذى اصابه الحرج وهو يستمع إلى مثل هذا الكلام ولم يرد أن يحرج هذا المريد وتركه يقول ما قاله حرجا إلا أنه لا يوافق مطلقا على ما قيل رغم أن هناك اعتقادا لدى مريدو الطريقة بعلم العوام والخواص والفتوحات لا تأتى إلا بالاجتهاد فى العلم فنحن مريدو شيخ مريد النبى مراده الله، كما أن الشيخ صالح أبوخليل يبدأ مع المريد خطوة خطوة حتى يأخذ بيده إلى طريق الله سبحانه وتعالى عن طريق الأذكار والاستغفار والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم «فلو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا» وهى النتيجة المرجوة التى يسعى إليها الجميع وهى الطريق إلى الله، يقول أتباع الطريقة الخليلية إن الشيخ صالح أبوخليل ابعد ما يكون عما ذكر عنه لأنه يأخذ بيد المريد حتى يعبد الله، و«اعبد الله حتى يأتيك اليقين». فالشيخ لا يملك من الأمر شيئا إلا أن يوصلك إلى طريق الله، والأماكن المباركة والأشخاص المباركون مذكورون فى القرآن الكريم، ونحن نلتمس موائد الرحمة من الشيخ صالح أبوخليل ليس أكثر وقد كان الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى يقول «وأما عن كراماتى فحدث ولا حرج وأما عن المقامات فالتزم»، فكل شخص له كرامة فقد يستجيب الله لدعوة أى شخص، كما أن الشيخ لا يلتقى بأحد إلا بعد صلاة العشاء وبعد أن يكون الجميع قد أدوا الفروض كاملة مكملة لذلك يذهب البعض إليه ليتلمسون الطريق إلى الله فمن الممكن أن تكون بداية الانطلاق الحال والأحوال عبر الصلاة على النبى فيقول الله تعالى «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما»، حتى تصفو القلوب وما نتعلمه على يد الشيخ صالح كله من القرآن والسنة المحمدية، فالنور الإلهى يتنزل على الذاكرين، يقول الله تعالى فى حديثه القدسى «من تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إليّ ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أقبل إليّ يمشى أقبلت إليه هرولا»، كما أن الشيخ صالح أبوخليل يدعونا دائما فضلا عن الصلاة على النبى إلى الاستغفار ورويدا رويدا يتم تفتيت سواد القلب لينجلى. والفارق بين الصوفية والسلفية أن الصوفيين من كثرة الحب قد «يشطون» والسلفي،ن من كثرة الخوف «تشدّدوا» لذلك فإن الشيخ «أبوخليل» يتبع المنهج الوسطى فالطريق إلى الله طويل. وقال مريدو الشيخ صالح إن الله سيدافع عنه لأنه تعرض للظلم فى الكلام الذى قاله مريده وفسره الكثيرون بالخطأ، يقول الله تعالى «إن الله يدافع عن الذين آمنوا».. ومن الممكن أن يجد الناس طريق الله عند أى شيخ لكن الشيخ صالح أبوخليل رمز لذلك تعلقت به القلوب، فثقة أهل الطريقة فى الله كبيرة.