ترامب نيكسون بابا.. «ووترجيت» جديدة داخل البيت الأبيض

أثارت تسريبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص حقائق متعلقة بقضايا الإرهاب وسلامة الطيران، جدلًا كبيرًا داخل الكونجرس الأمريكي، وهو الأمر الذي اعتبره البعض تكرارًا لفضيحة «ووتر جيت» في يونيو عام 1972.
«شرفت يا ترامب بابا».. على وزن كلمات شعرية للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، الذي قال عن زيارة الرئيس الأمريكي «ريتشارد نيكسون» إلى مصر في السبعينات، «شرفت يا نيكسون بابا يا بتاع الووتر جيت».
ووترجيت اسم لأكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا، حدثت تلك القضية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، وهو الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، أشاعت تلك القضية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بواسطة الصحفيين «كارل برنستين»، و«بوب وود ورد».
الفضيحة الجديدة أثارتها أيضًا صحيفة «واشنطن بوست» أيضًا، في تقرير نشرته قالت إن «ترامب» نقل معلومات سرية بشأن خطة تتعلق بتنظيم داعش الإرهابي، واستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة في الطائرات.
الصحيفة أضافت أن اللقاء الذي عقد مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والسفير الروسي، سيرغي كيسلياك، في مكتب «ترامب» بالبيت الأبيض، كشف عن تفاصيل قد تفضي إلى الكشف عن مصدر بعض المعلومات، وهي معلومات تعد حساسة جدًا بحيث لا يمكن تبادلها مع حلفاء أمريكا الآخرين، وكشف أشخاص آخرون كانوا موجودين في الاجتماع الخطأ وسارعوا من أجل احتواء الضرر إلى إبلاغ وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، ووكالة الأمن القومي.
الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية داني ياتوم، اعتبر كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن معلومات سرية أمام وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في آخر لقاء جمعهما في البيت الأبيض «مزعج وقد يتسبب بخطر كبير».
وتابع «ياتوم» في تصريحًا ل(CNN)، العدو بإمكانه وبسهولة التعرف وتحديد مصدر المعلومات الاستخباراتية ومن أين أتت والبدء بالبحث عن العملاء المسؤولين عن ذلك، مشيرًا إلى أن إسرائيل وروسيا تتشاركان المعلومات الاستخباراتية وخصوصًا تلك المتعلقة بسوريا، إلا أن علاقة روسيا وإيران تدفع بإسرائيل للتعامل بحذر أكبر مع موسكو، ملقيا الضوء على أن هذه المعلومات التي تم كشفها لم يكن ينبغي على الروس الإطلاع عليها.
لم تكن تصريحات كبير الجواسيس الإسرائيلين وحدها، كان للسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، تصريحًا قال فيه إن إسرائيل لديها الثقة الكاملة في علاقات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتتطلع إلى تعميق هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة تحت رئاسة، دونالد ترام.
وحذر رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في الكونجرس جون ماكين، من تكرار فضيحة «ووترجيت» التي سببتها محاولة تجسس على مقر الحزب الديمقراطي أثناء الحملة الانتخابية عام 1972، التي انتهت إلى رحيل الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون، وقال ماكين: «لقد رأينا هذا الفيلم سابقًا، لقد بلغ الأمر حجم ووترجيت، وهذا ليس جيدًا للبلاد».