المصريون يتحدون الإرهاب في شم النسيم: «يا بلد ما يهزك تفجير»

فتحت حدائق القاهرة الكبرى، أبوابها مبكرا في محافظات القاهرة الكبرى، لاستقبال المواطنين، وكأنها حاولت أن توجه رسالة إلى الإرهابيين، بأن المصريين مسلمين ومسيحيين، لم ولن تهزمهم العمليات التفجيرية الخسيسة، رائحة الورود الذكية تنبع من دماء الشهداء، ونسمة الهواء الرقيقة تحمل معها قبلات الضحايا الأبرياء.


خرج مئات الآلاف من بيوتهم آمنين، لم يهتموا بتهديدات واهية يرفعها المتشددين لتخريب البلد، افترشوا الحدائق، حملوا معهم أطفالهم، واشتروا الأسماك المملحة كالفسيخ والرنجة.

التقط المصريين الصور السيلفي مع بعضهم البعض، وكذلك مع الحيوانات، ليرسموا ابتسامة تقهر الآلام ودموع وأشلاء الشهداء التي تناقلتها صور الإعلام مع تفجيري كنسية طنطا والإسكندرية مؤخرا.


أطعم زوار الحديقة حيواناتها لأن قلوبهم رحمة، وهي أفئدة تختلف عن الأحجار التي تسكن قلوب المتطرفين، وتسابق الأطفال لمغازلة الحيوانات.

ما أن تسير في أي مكان بحدائق ومنتزهات القاهرة والجيزة، إلا وتجد رائحة الفسيح تفوح من المكان، لكنها رائحة أنقى من رائحة دم الإرهابيين، أما البصل الأخضر فيرتبط بإرادة الحياة وقهر المرض فكان المصريون القدماء يعلقونه في المنازل والشرفات ويضعونه تحت الوسائد.

طبل ورقص، هو ما يميز زوار حديقة الحيوانات بالجيزة، الذين رسموا ضحكة على وجوههم ووجوه ضيوف الحديقة، وأعلنوا أن الاحتفال بشم النسيم لا يكتمل دون الاستمتاع بالأغاني.


من جانبه قال اللواء إبراهيم محروس رئيس هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، إنه تم التنسيق مع مديريات الأمن لتأمين المناطق المحيطة بالحدائق.

وأضاف رئيس هيئة الخدمات البيطرية التابعة الوزارة الزراعة، في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»، أن شركة التأمين الخاصة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة، تقوم بمهمة تأمين الحدائق من الداخل، حيث يتم تفتيش حقائب الزوار لمنع تسلل أية عناصر تخريبية، ومصادرة أية ألعاب نارية مع الشباب من شأنها أن تسبب ضررا وفزعا للزائرين أو الحيوانات.

وأوضح محروس، أن الشرطة توفر عناصر تأمين من الأمن النسائي مما يوفر الراحة وعدم الحرج، وأن العنصر الأمني النسائي يتواجد عادة في الأعياد التي تتسم بالتجمعات الكبير.