زيارة قصيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، إلي مصر حملت في طياتها ملفات وقضايا مختلفة، خلال لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين الماضي، للتباحث حول مختلف القضايا العربية والإقليمية، وجاءت على أولويتها القضية الفلسطينية، قبل مغادرته للقاهرة مساء أمس. وتناولت الزيارة التباحث حول ملفات الأوضاع والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتشاور بشأن سبل استئناف عملية السلام، وذلك في إطار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن والاتصالات، التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية، وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة المفاوضات. وجاءت زيارة «أبو مازن» للقاهرة، في الوقت الذي يحاول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لإسقاط حكومته عمدًا، لنشوب خلافات مع وزير ماليته «موشيه كحلون»، لإفشال الزيارة المزمعة للرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، للبيت الأبيض لمنع أي حل سلمي تجاه القضية الفلسطينية، وكانت من أبرز القضايا كالتالي: القضية الفلسطينية أحد أهم الملفات، التي تم طرحها خلال اللقاء بين الرئيسيين، ونقلت الوكالات الفلسطينية بيان للرئاسة المصرية، أكدت على حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأكيده على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، واعتبارها من قمة أولويات السياسة المصرية الخارجية، وسعي مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل، وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد «السيسي» في البيان الصادر عن الرئاسة، أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن بداية شهر أبريل المقبل، مشيرًا إلى أهمية اضطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام بما يؤدى إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية. القمة العربية وتطرقت المباحثات بين الطرفين، التجهيز لمؤتمر القمة العربية الثامنة والعشرون، ومدى الإعداد لنجاح القمة المقرر عقدها في الأردن يوم 29 من الشهر الجاري، والتأكيد على أولوية القضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى، وحشد الدعم العربي وتنسيق المواقف العربية في دعم القضية خلال المرحلة المقبلة، وذلك للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ويؤكد الرئيس «السيسي»، أن وحدة الموقف العربي ترجع إلى الاستناد على مبادرة السلام العربية، التي تمثل عنصرًا رئيسيًا للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقًا لما جاء في بيان الرئاسة. إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية، تصريحات على لسان القيادي فتح عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن لقاء الرئيسين المصري والفلسطيني كان صريحًا وواضحًا في جميع القضايا التي طرحت، لافتًا إلى إنه تم الاتفاق على تعزيز الوضع الفلسطيني، وتقوية موقف منظمة التحرير الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضرورة التحرك على الصعيد الدولي.
