وقعت نقابة المهندسين بروتوكول تعاون مع هيئة مهندسي روندا، بحضور سفير دولة رواندا لشيخ صالح هابيمانا، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي لعديد من الدول الأفريقية وبعض أعضاء هيئة مهندسي رواندا، ومندوب من وزارة الرى ومندوب عن وزارة الكهرباء. واتفق الطرفان خلال اللقاء على التعاون فى مجالات عديدة بما يحقق مصالح مهندسى مصر ورواندا، وتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة لكافة البلدان الأفريقية. ونص البروتوكول على: توفير حرية التنقل والعمل للمهندسين الأفارقة داخل أفريقيا ، والعمل على إنشاء اتحاد للمنظمات الهندسية الأفريقية وتوفير تدريب لمهندسي مصر وروندا من خلال المشاريع الكبري في كلا البلدين بما يضمن رفع مستوى كفاءتهم العلمية والعملية والمهنية. كما نص البروتوكول أيضا على دراسة الموضوعات الهندسية ذات الطابع الأفريقي المشترك، وتبادل المعلومات والخبرة في مختلف الميادين المهنية والتقنية والعمل على توحيد المصطلحات الفنية وأسس التصميم ، مع وضع إطار لتبادل المعلومات حول المشاريع الكبرى في كلا البلدين، مما يفيد بناء القدرات للمهندسين في البلدين ، بالإضافة إلى تطوير التعليم الهندسي، ورفع شأن مهنة الهندسة وتنظيم قواعد مزاولتها والنهوض بمستواها العلمي لتلبية متطلبات نهضة وتقدم أفريقيا، بجانب تبادل زيارات الوفود النقابية الرواندية والمصرية ، وتبادل الرحلات لأعضاء المنظمة الهندسية الرواندية ونقابة المهندسين المصرية لزيارة المعالم السياحية والثقافية فى مصر وروندا. وفى كلمته، أوضح المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن هذا البروتوكول يعد رسالة واضحة مفادها أن مصر، وفي القلب منها مهندسيها تعود مرة أخرى لأفريقيا، والتى تشهد لمصر بأداء دورها التاريخي، حيث أسهمت مساهمة عظيمة في تحرير البلدان الأفريقية من الاستعمار. وتابع:" إن التاريخ يذكر زعماء القارة العظام مثل جمال عبد الناصر، وسيكوتوري ومانديلا ونكروما، وغيرهم، الذين ضحوا من أجل تحريرأفريقيا، وتعيش مصر هذه الفترة مرحلة جديدة تعود فيها إلى أفريقيا تحت قيادة سياسية واعية لهذا الدور". وشدد على أن هذه البروتوكولات ستفتح المجال لتدريب شباب المهندسين الأفريقيين، وتقديم الخدمة العلمية لهم لكسر الاحتكار الغربى فى تقديم الخدمة العلمية لأفريقيا، وأن نقابة المهندسين المصرية تتعهد بتقديم كل إمكاناتها وخبراتها من أجل مساعدة الزملاء المهندسين الأفارقة. من جانبه، قال المهندس ديسماس كوبانا- رئيس الهيئة الهندسية الرواندية، إن توقيع هذا البروتوكول يعد فرصة نادرة في تنمية المؤسسات الرواندية، وستعتمد عليه البلدين حيث تستطيع كل دولة إتاحة الفرص لأبناء البلد الشقيق، وعلينا نحن الموقعين على هذا البروتوكول اغتنام هذه الفرص. وأوضح ديسماس أن رواندا من أكثر الدول تنمية فى أفريقيا وتستطيع من خلال قيادتها المتفتحة تقديم فرص لأشقائها المصريين، مؤكدًا أن المهندسين الروانديين لديهم حماس كبير للتعاون مع أشقائهم في مصر لإقامة المشروعات المختلفة. ودعا ديسماس المهندسين المصريين للسفر إلى رواندا للعمل ، خاصة أن رواندا تشهد تطورات اقتصادية كبيرة والأسواق الرواندية تنتظر العقول المصرية المتمثلة فى المهندسين لتطوير البنية التحتية وإقامة المشروعات الكبرى بها. وفي كلمته، أكد السفير الرواندي بالقاهرة لشيخ صالح هابيمانا، على أن المهندسين إذا اجتمعوا فإنهم يجتمعون للبناء والعمران وهذا ما كان يحلم به قادة أفريقيا العظماء واليوم يتحقق حلمهم على أرض الواقع. وأضاف صالح: «أن هذا الإتفاق نبارك فيه الإنسان البطل الذى بدء من حيث انتهى قائد أفريقيا جمال عبد الناصر، الذى رفض أن تنهار مصر فى الربيع العربى، وهو البطل عبد الفتاح السيسى الصديق الشخصي للرئيس الرواندي، واللذان يتفقان على أن الأمن أساس بناء كل الأشياء، وأن ما يقوم به النقيبان المصري والرواندي اليوم خطوة هامة في طريق بناء أفريقيا كما نتمناها لأحفادنا».
