الطرق الفرعية بمحافظة الغربية التي تربط القرى بالمدن، كثيرا ما تحصد أرواح المواطنين وسط تقاعس من المسؤولين فقد راح ضحيتها الكثير بسبب تجاهل المشكلات العديدة التي تعاني منها تلك الطرق منذ سنوات. طريق صناديد، يعد شريانًا يربط طنطابشبين الكوم ويمر بالعشرات من القرى، ويسلكه الطلاب من وإلى جامعة طنطا أو جامعة المنوفية، فيقع عليه الكثير من الحوادث لضيقه وتهشم طبقات من الأسفلت، فضلًا عن المطبات العشوائية، وضعف الرؤية لعدم وجود الإنارة به.
وناشد أهالي صناديد، المسؤولين بالتدخل، ولكن دون حل، وما زال طريق صناديد يحصد حياة العشرات من المواطنين.
وكان لطريق «طنطا - محلة - منوف»، نصيب لا بأس به من الإهمال الذي تسبب في حصد العشرات من الأرواح، فلا إنارة، ولا رصف، وضيق الطريق الذي يمر على بحر، فالموت جريح أو غريق، كذلك طريق «طنطا - كفر الشيخ» الطريق الدولي، يعاني من الظلام الدامس ولا يمر يوم دون وقوع حوادث عليه.
أما طريقا «طنطا - بسيون»، و«كفر الزيات - بسيون»، يعدان من أسوأ الطرق بمحافظة الغربية، فالإهمال يصيبها، بعد أن شهدت العديد من الحوادث لضيق الطريق الفردي، وضعف الإنارة وتسابق سائقي الميكروباص على طرق مكسرة وغير متساوية وانعدام اللافتات التحذيرية عليه، وأقرب حوادث هذا الطريق إصابة 5 لتصادمهم بشجرة لاعدام الرؤية الليلية.
كما شهدت بعض الكباري التي تربط الطرق بعضها ببعض العديد من الانهيارات منها كوبري قرية العزيزية الذي شهد هبوطا مفاجئا، نتيجة مرور سيارات النقل والتريلا المحملة بالرمل لمصانع الطوب على مسار نهر النيل بسمنود، والناصرية، وميت بدر حلاوة، وكذلك مواصلات تلك البلاد إلى طنطا، وشبراملس، وميت هاشم، وشبرا اليمن، إلى سمنود ومنها إلى المنصورة، ويعتبر نقطة تلاقي لجميع القرى، وتم بناء هذا الكوبري في عهد الاحتلال الإنجليزي من أربعينيات القرن الماضي.
كما تعرض أيضا كوبري كفر ديما الذي يخدم أكثر من 11 قرية، لانهيار جزئي بشكل مفاجئ، وأشار الأهالي إلى انعدام الصيانة بالكوبري وتهالكه، ما أدى إلى ظهور الانهيارات المفاجئة في أجزاء منه وتضارب الاختصاصات والمسؤولية بين ري الغربية، وري شبين الكومبالمنوفية، حول المسؤولية والصيانة.
وشهد أحد الكباري المقامة على ترعة الجعفرية بمنطقة الدلتا، انهيارا جزئيا، ليعزل قرابة 50 ألف مواطن عن القرى المحيطة بهم، وهي قرى منشأة عبد الله، والبدنجانية، وبلوس، وعزبة عقدة، وعزبة مصباح، وجميعها تتبع مركز السنطة بمحافظة الغربية.
ويعد هذا الكوبري هو الطريق الوحيد لتلك المناطق للوصول إلى أعمالهم، حيث كان يربط تلك المناطق بطريق «الجعفرية - السنطة - طنطا»، ما تسبب معه في أزمة تجارية وإنسانية لأهالي تلك القرى.
وأكد الأهالي، أنهم أرسلوا وفدًا لمقابلة وزير الري، والتأكيد على أن الكوبري سينهار ويحتاج إلى صيانة لإعادة تشغيله، وكان رد المسؤولين في الوزارة أن الكوبري لا يتبع للري، وطالبتهم بالتوجه لوزارة الزراعة، فضلًا عن انهيار جزئي بكوبري المرشحة الذي يربط مدينة طنطا بطريق المحلة والمنصورة.
من جانبة، أكد اللواء طلعت منصور، السكرتير العام لمحافظة الغربية، ل«صوت الأمة»، أن هناك خطة شاملة لشبكة الطرق بالغربية شرعت المحافظة على تنفيذها، مؤكدًا أن الحفاظ على أرواح المواطنين وأمنهم هو شغلهم الشاغل بالمحافظة.