منصب هام، يطمح في توليه الكثير من الشخصيات العامة، ورغم أن الكثير يراه عبئًا على كاهلهم ومسؤولية تختبر كفاءتهم، إلا أن البعض الآخر يستغله لتحقيق ما يقوى عليه من إنجازات في العمل الخيري، ليصبح اسم هذا الوزير أو ذاك مرصعًا بمساعدة المحتاجين أو التبرع للاقتصاد القومي، أو غيره من الأعمال التي تُكسبه الحب والاحترام من قِبل الشعب المصري. كانت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة، آخر الوزراء الذين سُطرّت أسماؤهم في قائمة المسؤولين الداعمين للاقتصاد القومي، عقب تبرعها بجميع مستحقاتها المالية عن فترة عملها الوزاري –والتي بلغت 400 ألف جنيه- لصندوق «تحيا مصر» خاصة مبادرة دعم المدارس، مؤكدة ان طوال فترة عملها ك «وزيرة للاستثمار» كانت تخدم الصالح العام والوطن دون رغبة منها في مقابل، وهو ما اتضح من خلال تركها رابتها وبدلات حضور مجالس الهيئة التي كانت تابعة لها. لم تكن «خورشيد» الوزيرة الأولى التي أقدمت على فعل هذه الخطوة، بل سبقها في ذلك عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. - الرئيس عبد الفتاح السيسي - في يوليو من عام 2014 توجه الرئيس إلى البنك الأهلي المصري في مصر الجديدة؛ لإيداع حقيبة أموال في حساب صندوق تحيا مصر -الذي أنشئ خصيصًا لدعم ومساندة الاقتصاد المصري- بها نصف ثروته ونصف راتبه أيضًا، كما يستقبل الصندوق شهريًا أموالًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الاقتصاد الوطني ومشاريع صندوق «تحيا مصر». - إبراهيم محلب وأشرف سالمان - في يوليو من الشهر ذاته، اختار إبراهيم محلب، رئيس الوزراء حينها، أن يكون له دورًا في التبرع لصندوق «تحيا مصر»، ليضيف التاريخ إلى اسمه الأعمال الخيرية التي قام بها، وبصحبة أشرف سالمان، وزير الاستثمار حينها، ذهب «محلب» إلى البنك العربي الإفريقي وتبرعوا لصالح صندوق «تحيا مصر». - محمود أبو النصر - وفي 13 ديسمبر من عام 2014، خلال تكريم طلاب الثانوية العامة المصابين بالسرطان، أعلن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الأسبق، تبرعه بنصف راتبه لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357، والنصف الآخر لصالح صندوق «تحيا مصر». - عادل لبيب - 20 مليون جنيه، هو المبلغ الذي اختار عادل لبيب، وزير التنمية المحلية في حكومة محلب، أن يتبرع به لصالح صندوق «تحيا مصر»، من خلال إيصال كتبه آنذاك لصرف المبلغ من حسابه الشخصي.