قرر الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، إغلاق قناة «العرب» الإخبارية نهائيًا، وتسريح العاملين بها، والمُقدر عددهم بنحو 150 موظفًا، بحسب الصُحف الخليجية مساء أمس الإثنين. وكشفت مصادر خليجية عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف ذلك القرار؛ حيث رفضت قطر منحها التصاريح اللازمة لبدء بثها من الدوحة، هذا إلى جانب الفشل الإداري، وسوء إدارة مُدير عام القناة، الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها ل«صوت الأمة» أن أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رفض دعم الدوحة لتلك القناة، لأنه يرفُض منافسة قناته المُفضلة «الجزيرة». كما أكدت المصادر أنه لا علاقة بين ما حدث لقناة «العرب»؛ وتوتر العلاقات بين الإعلامي جمال خاشقجي، والحكومة السعودية، خلال الشهور الماضية. يُذكر أنه في مارس من العام الماضي، تم الاتفاق بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، والأمير وليد بن طلال، لبث «العرب» من العاصمة القطريةالدوحة، الأمر الذي وقف وراءه جمال خاشقجي بحُكم علاقته القوية مع جماعة «الإخوان»، وقُربهم في الوقت ذاته من الحُكم في دولة قطر. وكانت قناة «العرب» الإخبارية أعلنت توقفها في 2 فبراير من عام 2015، أي بعد بداية بثها بحوالي 24 ساعة فقط، من الأراضي البحرينية، وذلك بعد استضافتها للمُعارض البحريني، خليل مرزوق، الأمر الذي يتنافى مع سياسات دول الخليج الإعلامية.