فرض ملف إعادة بث قناة "العرب" نفسه على طاولة اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال ومدير عام «قناة العرب» الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. لقاء أردوغان و"طلال" في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، ضم أيضًا فهد السكيت، الرئيس التنفيذي لقناة «العرب» الإخبارية، وجمال خاشقجي ضمن الوفد المرافق للأمير، وبحث اللقاء إعادة بث القناة من الأراضي التركية. مصدر تركي مُقرب من دوائر صنع القرار في أنقرة، تحدث لصحيفة «القدس العربي» وأجاب على سؤال عن هدف الزيارة وهل بحثت إمكانية إعادة إطلاق بث قناة «العرب» المملوكة للأمير من تركيا، اكتفى بالرد: «بالطبع نعم، اللقاء تناول هذا الموضوع بقوة»، رافضًا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وأجرى خاشقجي سلسلة زيارات إلى تركيا للمشاركة في مؤتمرات إعلامية وسياسية، لكن مصادر توقعت أن الإعلامي السعودي كان يبحث إمكانية إعادة إطلاق القناة من الأراضي التركية التي شهدت علاقاتها مع المملكة تحسنًا واضحًا منذ وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى سُدة الحكم. وكانت وسائل إعلام بحرينية، بررت إقدام سلطات بلادها على إغلاق القناة إلى «عدم التزام القائمين على المحطة بالأعراف السائدة في الدول الخليجية؛ ومن بينها حيادية المواقف الإعلامية، وعدم المساس بكل ما يؤثر سلبًا على روح الوحدة الخليجية وتوجهاتها».