ضياع حلم الوليد بن طلال بقناة للرأي والرأي الآخر.. انقطاع البث بعد استضافة معارض بحريني.. والإدارة: التوقف لأسباب فنية مراقبون: لم تلتزم بالأعراف الخليجية.. ومدير القناة: لم نكن نمانع فى استضافة زعيم "داعش" ولا نروج لتيار بعينه يبدو أن حلم الأمير والملياردير السعودى الوليد بن طلال، بقناة عربية تعبر عن الرأى والرأى الآخر قد ضاع، فبعد ساعات من إطلاقه قناة «العرب» أمس الأول بالبحرين، توقف بثها. وقالت إدارة المحطة إن توقف البث يعود لأسباب فنية، فيما أرجعت بعض الصحف والمواقع الخليجية السبب الحقيقى، إلى عدم التزام القائمين على المحطة بالأعراف السائدة فى الخليج. الموقع الرسمى للقناة لم يعلن رسميًا حتى مثول الجريدة للطبع، عن أى سبب لإغلاق القناة، بعد ساعات قليلة من محاولتها السير على خُطى «الجزيرة» القطرية، باستضافة مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية الشيعية المعارضة فى البحرين خليل مرزوق، الذى انتقد بشدة سحب السلطات البحرينية الجنسية من 72 شخصًا. كما قدمت القناة التى حملت شعار «القصة التى تهمك»، نشرة إخبارية قرأها الإعلامى طارق العاص، وبعدها توقفت القناة عن بث برامجها واكتفت ببث مواد ترويجية لها، فيما نشرت القناة تغريدة قصيرة على حسابها فى «تويتر»، موضحة أن «البث توقف لأسباب فنية وإدارية»، مشيرة إلى أنها «ستعود قريبًا». وكان مدير عام قناة العرب جمال خاشقجى، أفاد خلال لقاء تليفزيونى فى وقت سابق، بأن القناة ستغطى أخبار المعارضة البحرينية وتظاهراتها، مع الالتزام بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع. وأشار خاشقجى إلى أن مالك القناة الوليد بن طلال، أكد أنه «غير محظور استضافة أى أحد»، ولو كان من الإخوان المسلمين، بل إن مدير القناة ألمح إلى أنه من الممكن استضافة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادى إذا كان يرغب فى الظهور لأن هذا «سبق صحفى وخبر سيجعلنا حديث الناس». وأوضح أن هناك فرقًا بين الترويج لهذا التيار أو غيره، وبين التغطية الخبرية، مشيرًا إلى أنه «ما دامت الجماعات الإسلامية المسلحة نشطة على الساحة، فلا بد أن نغطى أخبارها بشكل واسع جدًا».