أوضح الباحث الأمني السعودي المتخصص في أمن المعلومات، محمد السريعي، أن الهجمات الإليكترونية على المملكة العربية السعودية، أصبحت أمرًا مُعتاد على المستوى العالمي وليس لديهم فقط، مُشيرًا إلى أن تلك الهجمات على المملكة تأتي من الخارج، وتتم عبر البريد الإليكتروني للمؤسسات المُستهدفة، من خلال ملفات إليكترونية خبيثة. وأضاف لبوابة «صوت الأمة» أن "السعودية لديها قدرات وتقنيات لحماية بياناتها ومعلوماتها في مختلف المؤسسات الحكومية والجهات الحيوية، كما يوجد لدينا المركز الوطني للأمن الإليكتروني لمواجهة مثل تلك الإختراقات والهجمات للبنى التحتية الإلكترونية". وقال: "نؤكد كخبراء في مجال أمن المعلومات أنه تم تأمين البيانات والمعلومات وتقديم الإجراءات اللازمة لضمان سلامة البنية التحتية، وإيقاف بعض الخدمات مؤقتًا". وتابع «السريعي» أن " قسم أمن معلومات في كل جهة حكومية بالمملكة يوصي المستخدمين والعاملين لديها برفع مستوى الحيطة والحذر، وتقديم بعض الحلول المقترحة". وحول ما تم تداوله حول تطوّع بعض «الهاكرز» السعوديين للتصدي لما تتعرض لها مؤسسات المملكة من هجمات إليكترونية، نفى الخبير الأمني السعودي ذلك، قائلًا: "خبر غير صحيح لأن كما سبق وذكرت لدينا مركزنا الوطني لأمن المعلومات الذي يهتم بالوقاية من الأخطار المتعلقة بالأمن الإليكتروني في السعودية". المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الإجتماعية السعودية، خالد أبا الخيل، أكد بحسب بيان تم تعميمه صحفيًا أمس الإثنين بالمملكة؛ أن قواعد بيانات الوزارة وصندوق التنمية البشرية «هدف» وبيانات العملاء، لم تتأثر بما تعرضت له من هجوم إليكتروني، تمثل في دس فيروس، موضحًا أنه تم التنسيق مع المركز الوطني للأمن الإليكتروني في وزارة الداخلية السعودية، بإحتواء ذلك الفايروس. وأشار المسؤول السعودي أن الوزارة و«هدف» إتخذتا كافة الإحتياطات المعلوماتية للتأكد من سلامة أنظمتها، وعدم وجود أى أضرار قد تنتُج على خلفية ذلك، قائلًا: "الوزارة وهدف اتبعتا التدابير اللازمة والإجراءات التقنية لحماية كافة قواعد البيانات، وتمكنتا بعد تلقيهما البلاغات بالتعاون مع مركز الأمن الإلكتروني من التعامل مع الفايروس، والحد من انتشاره وتوسعه"، مؤكدًا أن الخدمات الإليكترونية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية و«هدف» ستعود بشكل تدريجي وطبيعي خلال الفترة المُقبلة. من جانبه يرى المشرف العام على موقع الإسلام سؤال وجواب، الشيخ محمد صالح المنجد، أن الهجمات الإليكترونية على المواقع الحيوية في بلاد المسلمين على حد تعبيره؛ هى نوع من الحرب التي يشنها الأعداء عليهم، موصيًا بحسب صحف سعودية محلية، بضرورة مقابلة موجة تلك المنظمة من الأعداء على المواقع الإليكترونية الهامة بالسعودية، مُستشهدًا بقول الله سبحانة وتعالى: «خذوا حذركم». وقال «المنجد»: "احتساب خبراء مكافحة الإختراق من أهل الإسلام في تحصين المواقع الحيوية التي تحمي الحقوق العامة والخاصة للمسلمين، وصد الهجوم عليها واجب له ثوابه.. والمرابطة على الثغور الإليكترونية التي يتسلل منها الأعداء لإستهداف المصالح الحيوية للمسلمين، وتعطيلها هو نوع من الرباط الذي يُحتسب فيه الأجر". كان المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات بالمملكة العربية السعودية، والتابع لهيئة الإتصالات وتقنية المعلومات، قد حذر من هجمات إليكترونية مختلفة مع نوع فايروس «شمعون 2» و«الفدية Ransomware». ويأتي ذلك التحذير بعد تعرُض عدد من الجهات الحكومية والوزارات لهجمات أثر فعليًا على أنظمتها الداخلية، كما اقترح المركز بعض الحلول التي من شأنها أن تُساعد على تفادي الإصابة وتقليل تلك المخاطر على مؤسسات المملكة. يُذكر أن المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات بالمملكة العربية السعودية، والتابع لهيئة الإتصالات وتقنية المعلومات، أوضح أن المملكة تتعرض مؤخرًا لهجمات إليكترونية عدة، استهدفت مواقع عدد من الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية، عبر برمجيات خبيثة تستهدف مسح المعلومات والملفات منها.
