شارك الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، بناء على دعوة من وزارة التنمية الاقتصادية الألمانية، وبرنامج الأممالمتحدة، في الاجتماع التحضيري لمبادرة منتدى التمويل الأخضر بسنغافورة، التي أقرتها دول مجموعة العشرين في اجتماعها الأخير، وشارك فيها نحو 25 من الشخصيات العالمية المعنية بقضايا الاستثمار والتنمية المستدامة. وقال في تصريحات له اليوم الأربعاء، إن الدعوة لم تأت فقط تقديرا للنشاط المكثف الذي تجريه البورصة المصرية في مجال الاستدامة، ولكن أيضا لكون البورصة المصرية أحد المؤسسين لمبادرة الأممالمتحدة للبورصات المستدامة مما سيكون له أفضل الأثر في التأكيد على دور المبادرات الدولية لرفع قدرات الدول النامية في تطبيق الاستدامة. وأضاف أن مبادرة منتدى التمويل الأخضر تأتي في مرحلة شديدة الأهمية للأسواق الناشئة تتطلب تضافر الجهود لزيادة استفادة الدول النامية من الفرص المتاحة في مجال التمويل الأخضر، وأن تتمكن من المشاركة في وضع وصياغة توجهات أجندة السياسة الدولية في هذا الشأن. وأوضح رئيس البورصة، أن الاجتماعات ناقشت الجهود الدولية التي يمكن أن تتم لتقوية تطبيقات الاستدامة على المستوى القومي في الدول النامية، كما ركزت على وضع خارطة طريق للدول النامية لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة بفاعلية أكثر في الاستدامة على المستوى المحلي. وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماعات التأكيد على ضرورة إحداث توافق ومواءمة بين النظام المالي من جهة وأهداف التنمية المستدامة من ناحية أخرى، فالاستثمار الخاص لا يجب أن ينفصل عن رؤية وتوجهات خطط التنمية في المجتمع، مؤكدا الدور المهم الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في تمويل استثمارات البنية التحتية وتقليل الانبعاثات والطاقة المتجددة وغيرها من القضايا التي تتعلق بالبيئة. وكانت جامعة سنغافورة للعلوم الإدارية (SMU)، التي تعد واحدة من أكبر الجامعات في سنغافورة، دعت رئيس البورصة المصرية، لإلقاء محاضرة عامة والمشاركة في الدائرة المستديرة حول التنمية المستدامة ودور أسواق المال في حشد الموارد اللازمة لتحقيق الاستدامة، والاتجاهات الحديثة في التضمين المالي (Financial Inclusion) والاستثمار المسؤول، حيث استعرض «عمران» الأدوات والآليات المالية التي يمكن لأسواق المال تقديمها لتمويل التزامات مرحلة ما بعد اتفاق باريس.