شهدت مدينة رام الله بالضفة الغربية، أمس الأربعاء، مسيرة تطالب الاحتلال الإسرائيلي بتسليم جثامين 11 شهيدا يحتجزها في الثلاجات. وانطلقت المسيرة، التي شارك فيها ذوو الشهداء، وسط مدينة رام الله، وحمل خلالها المشاركون صور الشهداء، والعلم الفلسطيني، ولافتات كتب عليها عبارات تندد باحتجاز جثامين الشهداء، وتطالب بتسليمها. وقالت والدة الشهيد عبد الحميد زهور: "لا يمكن وصف شعورنا، نحن نكرس جل وقتنا الآن للعمل على استعادة جثمانه، أنا معلمة ولدي مسؤوليات، لكن مسؤوليتي الآن هي تحريك الشارع لمساندتنا في وقفاتنا ومطالبنا، وكذلك متابعة المسار القانوني لاستعادة جثمان ابني". وأشار والد الشهيد محمد زيدان، إلى أن الاحتلال وافق قبل أسبوعين على تسليم جثمان ابنه، بشرط مشاركة عدد محدود في تشييعه، وتحديد مكان دفنه في القدسالمحتلة، واصفا هذه الشروط ب"الظالمة والمجحفة". وقال الناطق باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء محمد عليان، إنه من المتوقع أن يتم الإفراج عن خمسة جثامين خلال الأسبوع المقبل، لكن هناك تحفظ من قبل حكومة الاحتلال على جثامين الشهداء: محمد الفقية، ومحمد الطرايرة، وعبد الحميد أبو سرور، بدعوى أن العمليات التي نفذوها ضد الاحتلال كانت "قاسية". وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، أن احتجاز جثامين الشهداء يتناقض مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية والقانون الدولي، "ونحن هنا لنقول آن الآوان لإجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي". وأضاف: "ينبغي الإفراج عن جثامين الشهداء ليواروا الثرى بما يحفظ كرامتهم وكرامة عائلاتهم، كما أن المجتمع الدولي مطالب أيضا بفرض عقوبات على الاحتلال، الذي يهدد الدول التي صوتت لمصلحة فلسطين في مجلس الأمن لوقف الاستيطان بالعقوبات". وتحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر جثامين 11 شهيدا وهم: محمد الرجبي، ورامي العورتاني، وعبد الحميد أبو سرور، ومجد الخضور، ومعن أبو قرع، وحماد الشيخ، ومصباح أبو صبيح، ومحمد زيدان، وحاتم الشلودي، ومحمد الطرايرة، ومحمد الفقيه.