أكد الرئيس المكلف لبعثة الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة المشتركة بدارفور (اليوناميد) عابدون باشوا، أنه تم تشكيل مجموعة عمل مشتركة من البعثة الأممية بدارفور والحكومة السودانية، للنظر فى إستراتيجية وموعد الخروج النهائى للبعثة من الإقليم الواقع غرب السودان. وقال باشوا، فى تصريح اليوم الخميس، إن طلب الخرطوم من البعثة إعداد إستراتيجية للخروج النهائى من دارفور، يعد أمرا طبيعيا، لافتا إلى أن اليوناميد لن تبقى فى دارفور للأبد وستغادر يوما ما، وأن البعثة نفسها، مثل معسكرات اللاجئين، يجب أن تفكك. وأشار الرئيس المكلف لبعثة اليوناميد، إلى أن الأوضاع الأمنية فى دارفور بصفة عامة مستقرة، إلا فى ولايتى وسط وشمال دارفور نتيجة للمعارك المباشرة بين القوات الحكومية والمتمردين، مبينا أن مناطق "جبل مرة" شهدت نزوح أكثر من 80 ألف شخص، حسب التقديرات الصادرة عن مكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان"أوتشا". وتحاشى باشوا، تحديد موعد لبدء مفاوضات دارفور (بأديس أبابا)، لافتا إلى أنه اجتمع مع قادة الحركات المسلحة فى أديس أبابا الجمة الماضية، موضحا أنه أبلغهم بأن مواطن دارفور بعد 12 عاما من الحروب يستحق أن يرى السلام ويحتاج أن يعيشه وأنهم إذا كانوا حريصين فعلا على أهل دارفور، فعليهم أن يسرعوا إلى الحل السياسى.