أدانت بعثة الاتحاد الأوروبى فى السودان ، الهجمات الغادرة التى شنها مسلحون مجهولون على قوات حفظ السلام بالبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة (اليوناميد) يوم الخميس الماضى بولاية شمال دارفور، والتى أدت إلى مصرع ثلاثة من قوات حفظ السلام الإثيوبية. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى السودان السفير توماس يوليشنى -فى تصريح اليوم الأحد- "إن هذا الهجوم يعد الثانى خلال عام واحد" وتابع "نحن نقدم خالص تعازينا لأسر الضحايا، وإلى حكومة إثيوبيا وجميع أفراد اليوناميد" داعيا الحكومة السودانية لاتخاذ كافة الإجراءات للتحقيق فى الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة، مشيرا إلى أن الهجمات الأخيرة على اليوناميد تؤكد الحاجة لتحقيق سلام شامل وجامع فى دارفور و تعزيز الحوار الوطنى فى السودان. وأوضح يوليشينى ، أن سفراء دول الاتحاد الأوروبى المعتمدين والمقيمين فى الخرطوم طلبوا من الحكومة السودانية السماح لهم بزيارة جنوب دارفور فى شهر نوفمبر القادم، مبينا أن الغرض من الزيارة هو التعرف على التطورات السياسية والتنموية والأوضاع الإنسانية فى جنوب دارفور وإجراء لقاءات مع مسئولى الحكومة المحلية والأمم المتحدة والوكالات الدولية النشطة فى الولاية بجانب زيارة عدد من المشروعات الإنسانية والإنمائية فى جنوب دارفور . وأشار السفير توماس يوليشينى أن الوضع فى دارفور مصدر اهتمام دائم للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تعزيز إجراءات السفر إلى ولايات دارفور سيزيد من دعم الجهات المانحة للمتأثرين هناك. وفى سياق متصل ، أقامت بعثة (اليوناميد) مراسم الوداع الأخير لثلاثة من حفظة السلام الأثيوبيين الجنسية ، والذين فقدوا أرواحهم فى هجوم شنته عليهم مجموعة مسلحة مجهولة فى شمال دارفور، الخميس الماضى. وأوضح بيان صادر عن البعثة الأممية - تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه مساء اليوم - أن مراسم التأبين جرت برئاسة البعثة فى الفاشر،-عاصمة شمال دارفور- وترأس المراسم قائد قوات اليوناميد، الفريق بول ميللا بحضور الممثل الخاص المشترك "المنتهية ولايته" محمد بن شمباس، والممثل الخاص "المكلف"، ابيدون باشوا، ولفيف من قيادات البعثة وموظفيها.
