قام الممثل الخاص المشترك المكلف وكبير الوسطاء ببعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) أبيدون باشوا، بزيارة إلى كل من "نيالا" بجنوب دارفور، و"الضعين" بشرق دارفور، وذلك في إطار جولة لمتابعة التنسيق والتعاون بين البعثة الأممية والسلطات الولائية من أجل تحقيق السلام في ولايات إقليم دارفور. وأفاد بيان صادر عن بعثة اليوناميد بدارفور - تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه اليوم الجمعة - بأن المبعوث الأممي أبيدون باشوا، بحث خلال اجتماعٍ مع والي ولاية جنوب دارفور، آدم محمود جار النبي، الأوضاع الأمنية وبرامج التنمية وعودة النازحين الطوعية إلى قراهم الأصلية.
وحث باشوا، الحكومة المركزية والسلطات المحلية بجنوب دارفور - خلال الاجتماع - على تقديم المتورطين في شن هجمات على حفظة السلام أو قتلهم، إلى العدالة، كما طالب بالسماح للبعثة الأممية بحرية الحركة والوصول إلى كافة أنحاء دارفور.
وفي "الضعين" - عاصمة شرق دارفور - التقى الممثل الخاص المشترك المكلف، بوالي شرق دارفور، الطيب عبد الكريم أحمد، ووزير إعادة الإعمار والبنية التحتية بالسلطة الإقليمية لدارفور، تاج الدين بشير نيام، وذلك لبحث الأنشطة الحالية للبعثة في الولاية والدعم الإضافي الذي يمكن أن تقدمه البعثة في مجال بناء القدرات والوساطة والمصالحة المحلية خاصة بشأن مؤتمر المصالحة بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا" المزمع انعقاده في ديسمبر المقبل.
وأشار البيان الصادر عن بعثة اليوناميد، إلى أنه أثناء زيارة المبعوث الأممي إلى شرق دارفور، قام بزيارة معسكر "خور عمر" للنازحين، حيث التقى بممثلي النازحين واللاجئين من جنوب السودان الذين يعيشون هناك، واستمع إلى مشاكلهم.
كما التقي رئيس البعثة الأممية، بزعماء الإدارة الأهلية الذين طلبوا من "اليوناميد" توفير فرص تدريب وتقديم الدعم اللوجستي لمناصرة السلام.
وجدد باشوا، التزام اليوناميد بما لديها من موارد محدودة في إعادة دور الإدارة الأهلية، كما قام بافتتاح مبنى الإدارة الأهلية الذي مولته اليوناميد في إطار برنامج المشاريع سريعة الأثر.