قامت بعثة الأممالمتحدة في دارفور (اليوناميد) برئاسة كبير الوسطاء المشترك، محمد بن شمباس، بزيارة مدينة "نيالا" -عاصمة جنوب دارفور-، بهدف نزع فتيل التوتر في المنطقة خاصة بعد العمليات الأمنية الأخيرة التي نفذتها السلطات الأمنية السودانية على مخيمات النازحين داخليا، والتنسيق مع السلطات المحلية بشأن المصالحة القبلية وتنمية المجتمع. وأكد بيان بعثة اليوناميد بدارفور-تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه مساء اليوم الخميس- أن بن شمباس التقى خلال زيارته لنيالا التي استغرقت يومين مع عدد من المسئولين بالسلطات الحكومية السودانية، وقادة النازحين بالمعسكرات، وممثلي وكالات الأممالمتحدة العاملة في السودان.
وقال المبعوث الأممي، أن اليوناميد ستعمل بلا كلل مع الحكومة السودانية ومع النازحين، لدعم جميع أنشطة تنفيذ القانون المشروعة التي أجريت مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وأشاد بن شمباس، بسكان المخيمات التي تساعد قوات الأمن السودانية وبعثة اليوناميد في تسليم العناصر الإجرامية بالمخيمات لتقديمهم للمحاكمة.
وأشار إلى حدوث أعمال نهب وسلب من قبل المتمردين واللصوص حيث استغل بعضهم وجود معسكرات الإيواء كمأوى لهم يقومون من خلاله بتنفيذ أعمالهم الإجرامية ببعض مناطق دارفور.
ودعا بن شمباس سكان المخيمات إلى التعاون مع السلطات الحكومية السودانية، لضبط المجرمين وتقديمهم للعدالة من أجل تحقيق مصلحة استقرار المجتمعات وتحقيق الانسجام إلى جنوب دارفور.
كما التقى رئيس بعثة اليوناميد بوالي جنوب دارفور آدم جار النبي، حيث أكد بن شمباس على أهمية التدابير الأمنية التي اتخذتها أجهزة الأمن بالولاية لتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الجريمة بمختلف معسكرات الإيواء ومناطق الولاية المختلفة، وحث-في هذا الصدد- سلطات الولاية على احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان أثاء تنفيذ المداهمات الأمنية على المعسكرات.
وبدوره أكد والي جنوب دارفور، أن الجهات والسلطات الأمنية سوف تشارك اليوناميد في جميع إجراءات التفتيش المستقبلية على المعسكرات، مع تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة لردع الإجرام بالولاية.