قتل تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل خلال الأسابيع الماضية العشرات من المدنيين وبينهم طفل في السابعة من عمره، وفق تقارير تلقاها مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وأكد المجلس، أمس، أنه تلقى منذ بدء معركة استعادة آخر أكبر موقع للإرهابيين في العراق قبل ستة أسابيع تقارير عن قيام التنظيم المتطرف بتصفية المئات، لكنه أوضح أنه لم يتسن له التحقق تماما من بعض هذه الفظاعات. وقالت المتحدثة باسم المجلس رافينا شمدساني للصحفيين في جنيف، إن آخر التقارير تتضمن قيام التنظيم في 22 نوفمبر بقتل "طفل في السابعة من العمر كان يجري باتجاه قوات الأمن العراقية في حي عدن في شرق الموصل". وقالت، إن اطلاق النار على الطفل كان ضمن تقرير عن اتجاه مسلحي التنظيم المتطرف إلى استهداف من يحاولون الهرب بالرصاص. وأضافت شمدساني، أن الأممالمتحدة تلقت تقارير عن ارتكاب مذبحة في 11 نوفمبر في حي البكر في شرق الموصل قتل خلالها 12 شخصا بالرصاص لأنهم "رفضوا السماح (تنظيم داعش) بنصب وإطلاق صواريخ من أسطح منازلهم". واضافت أن التنظيم "يقوم بنصب قاذفات صواريخ ويضع قناصة على اسطح منازل الاهالي" على ما يبدو، في عدة مواقع وان من يرفضون التعاون يتحملون العواقب. وفي 25 نوفمبر، قالت إن 27 مدنيا قتلوا بالرصاص في حديقة المهندسين شمال الموصل لاتهامهم "بتسريب معلومات" إلى القوات العراقية. وقال المجلس، إنه لا ينجح دائما في التحقق من هذه الفظاعات من عدة مصادر وسط حالة الفوضى السائدة في الموصل لكنه استقى معلوماته من عدة مصادر موثوقة على الأرض.