رينزي يتعهد بإعمار المناطق المتضررة من الزلزال خلال "وقت محدد"

تعهد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، بإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال، الذي ضرب البلاد، صباح الأحد، "خلال وقت محدد".
وقال رينزي، خلال مؤتمر صحفي، عقده الأحد في روما، حول إجراءات الحكومة إزاء الزلزال، الذي ضرب وسط البلاد، إن السكان المحليين يجب أن يعرفوا "أننا أمام التزام واضح ببناء كل شيء خلال زمن محددِ"، من دون تحديده.
وأضاف "إذا ما تطلب الأمر، فإن أوروبا لن تدخر جهداً في دعم إعادة إعمار الأماكن، التي هي روح بلادنا "، وفق التلفزيون الحكومي الإيطالي.
وأوضح رئيس الوزراء الإيطالي أنه، على الرغم من فداحة الزلزال، إلا أننا نشعر بنوع من الارتياح "لعدم وجود أي خسائر في الأرواح".
وتابع القول: "نحن نتابع الوضع عن كثب، وسيكون كل اهتمامنا منصباً على الجرحى".
وأشار رينزي إلى أنه دعا "مجلس الوزراء إلى الانعقاد، غداً، لاتخاذ قرارات سيشارك فيها رؤساء الأقاليم المتضررة وكذلك رئيس هيئة الدفاع المدني فابريتسيو كورتشو".
وضرب زلزال بقوة 6.5، على مقياس ريختر، بلدة نورتشا، الواقعة على بعد 70 كلم من الشرق إلى الجنوب الشرقي من مدينة بيروجا (وسط)، الساعة 7.40 دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي (6:40 تغ)، على عمق ألف و500 مترِ في باطن الأرض.
وبعد ذلك وقعت نحو خمسين هزة ارتدادية بين الساعة 12:00 و13:00 بالتوقيت المحلي (11:00 و12:00 تغ).
ووفق بيان من إدارة الدفاع المدني، لم يسجل قتلى جراء الهزات، لكن نحو عشرين شخصاً أصيبوا بجراح، بينهم اثنان في حالة خطيرة، إلا أن بلدة "نورتشا"، مركز الزلزال، و"كاسيتلوتشو"، قد دمرتا بشكل شبه كامل.
ويأتي زلزال اليوم بعد زلزالين بلغت شدتهما 5.5 درجة و6.1 درجة، ضربا وسط إيطاليا، الأربعاء الماضي.
وتعد هذه أقوى هزة تضرب إيطاليا، منذ عام 1980، حين وقع زلزال في إربينيا (جنوب غرب) بقوة 6.5 على مقياس ريختر مما أسفر عن مصرع نحو ثلاثة آلاف شخص.