قال الدكتور محمد إبراهيم الدسوقى خبير الشئون الآسيوية، بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، "إن مصر تستعيد زخم دورها الإقليمى مرة أخرى بالعمل على إعادة صياغة العلاقات الدولية، والتى تعرضت إلى فتور فى نظامى مبارك ومرسى. وأضاف فى تصريحات صحفية،اليوم الجمعة، أن مصر تبدى نوعا من التقدير والعرفان للدول العربية التى لعبت دورا داعما لها بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى تحركها الخارجى ومدى ارتباطه بالأمن العربى والحفاظ على استقرار المنطقة كضمانة لعدم العبث بأمنها. وأكد الدسوقى على أن الحفاظ على التماسك بعد ثورات الربيع العربى عنصر مشترك بين البلدان العربية لحمايتها من وباء التفتت والتفكك كالعراق وليبيا، مشيرا إلى أن الأزمة السورية تحظى باهتمام مصر فى إطار الحفاظ على الدولة وليس النظام السورى. وأشار الدسوقى إلى الجانب المرتبط بمكافحة الإرهاب، والذى ظهر جاليا بعد ثورات الربيع العربى متمثلا فى الجماعات الإرهابية المسلحة، التى ظهرت فى العراق ومنها إلى ليبيا مثل تنظيم داعش، مؤكدا أنه يجب على الدول العربية تعمل بشكل مشترك وبصورة جماعية لصد مثل تلك التنظيمات وأن تضع خطط مشتركة من أجل تفكيك البؤر الإرهابية، التى ظهرت فى عدد من البلدان العربية، وذلك لحماية المنطقة من زحف تلك العناصر الإجرامية.