اذا كان النجاح صعب فإن الأصعب منه هو الاحتفاظ بهذا النجاح وحب الناس، وهذا إذا اقتربت من يسرا أو من حياتها، فستعرف مدي دقتها والتزامهاغير العادي، فدائما ما تقول إن أصعب شيء هو الاحتفاظ بالنجاح مهما كبر اسمك، لذلك يسرا لها مكانة خاصة في قلوب من تعاملوا معها، يسرا التي اشتاقت إلي الشاشة الصغيرةتعود هذا العام في ثوب جديد من خلال مسلسل "شربات لوز " كما أنها عادت إلي السينما من خلال فيلم "جيم أوفر" في شكل مختلف أيضاً،يسرا أكدت أنها تتحدي نفسها من خلال هذه الأعمال، الكثير من الإجابات سنعرفها من خلال حوار خاص معنجمة خاصة جداً: لماذا اخترت "شربات لوز" تحديداً لتعودي به إلي الدراما؟ - بعد العمل عن السياسة كان أحد الأسباب، خاصة أن الناس ملتالحديث عن السياسة، وشربات لوز يرصدمشاكل وأزمات طبقات المجتمع المختلفة،ويحمل معاني جميلةوهدفاً كبيراً، فهي شخصية مختلفة بكل المقاييس ولم أقدمها من قبل، سواء في السينما أو في التليفزيون، وشربات التي أجسدها هي سيدة مطلقة تضطرها الظروف للعمل كخياطة حتي تستطيع الإنفاق علي أخواتها، وهذا يوضح أن العمل اجتماعي يركز علي المعاناة التي تعيشها المرأة المطلقة داخل المجتمع وكفاحها وصبرها لما يحدث لها، وما إلي ذلك من مشاكل، وهناك الكثير من المواقف الانسانية في العمل. عرفت من الفنان سمير غانم أنه سيعيد ترتيب حياة شربات في المسلسل؟ - أولاً أنا سعيدة أنني أتعامل مع هذا الفنان الرائع ولي الشرف أنني سأقفأمام انسان وفنان بحجم هذا النجم الكبير، وفعلاً سيكون ظهور سمير في المسلسل مختلفا فهو من سيغير من حياة شربات من خلال مواقف كوميدية، وأنا سعيدة بوجوده معي هذا العام. ألا تشعرين بالخوف من وجود عدد كبير من الأسماء في رمضان القادم؟ - يسرا لا تنافس إلا يسرا، وأنا أري أنه من المهم أن يتواجد كل هؤلاء النجومفي رمضان من أجل الفن المصري، حتي نثبت للعالم أننا موجودون رغم الظروف السياسية التي نمر بها، لأن الفن في مصر سيظل كبيراً، وريادتنا الفنية ستظل كما هي ولا يمكن لاحد ان يأخذ الريادة مننا ابدا. لم تقدمي أي أعمال سينمائية منذ فيلمك الأخير مع عادل إمام في بوبوس.. فلماذا؟ - لأنني لم أجد العمل الذي يجعلني أتمسك به لخوض فيلم جديد، هناك أعمال تعرض عليلكن لم يعجبني أي عمل، وعندما عرض علي فيلم جيم أوفر الذي ينتجه المنتج أحمد السبكي وجدت أن هناك ما يمكن تقديمه فهو دور جديد أيضا بالنسبة لي، وأجسد شخصية مذيعة متسلطة بتهتم فقط بجمالها وشكلها، وفجأة وبدون مقدماتتترك عملها من اجل ابنها وخطيبته التي تدخل معها في حرب، ومعي في هذا الفيلم معايا حبيبتي مي عز الدين، عزت أبوعوف، وهو من إخراج أحمد البدري، وانتهينا من التصوير من فترة وسيعرض قريباً جداً وفي مفاجأة في الفيلم فسأقوم بغناء دويتو كوميدي أنا ومي عزالدين والأغنية كتب كلماتها المؤلف إسلام خليل وهتكون مفاجأة فهي أغنية دمها خفيف. قدمت مع الزعيم أكثر من عملوهو الآن متهم بازدراء الأديان كيف كان استقبالك لهذه القضية خاصة بعد الحكم بسجنه؟ - انا لا أصدق حتي الآن، هناك شيء خطأ يحدث مع عادل إمام، فهو قيمة فنية كبيرة، وأنا أرفض هذا الاتهام، لانه لايمكن مهاجمةنجم بحجموقيمة زعيم السينما في مصر التي وصل عمرها إلي 110 أعوام،لأن الفن والإبداعله تاريخ وقيمة كبيرة في مصر، ولا أعرف من يريد هدم هذه القيمة بهذه الطريقة، فقد خرج الشباب ينادي بالحريةوالعدالة، لكن أين هذه الحرية وأين حرية الابداع؟ لو تابعت أفلام عادلالتي قدمها، ستتأكدين أنها تحدث اليوم، فقد كانت أفلامة للمستقبل، ولا أعرف كيف يتم توجيه هذا الاتهام له؟ لماذا قمت بتقليل أجرك في السينما والتليفزيون؟ - أخذت هذة المبادرة، وقمت بتخفيض أجري في التليفزيون وفي السينما كنوع من المشاركة مع أحوال البلد الجارية، ومن أجل الظروف التي نعيشها جميعاً، وكما تشاهدين بنفسك، نحن نمر بظروف صعبة، وأنا قلبي حزين جداً بسبب أشياء كثيرة حدثت. هذه أول مرة أسمعك تقولين هذه الجملة هل واجهت مشاكل شخصية الفترة الماضية؟ - أنا تعرضت لظلم كبير، في ناس كانت عايزه تشوه اسمي وصورتي، ومنذ أيام قرأت خبر وفاتي أثناء وجودي خارج مصر، وشعرت بألم شديد، خاصة عندما عرفت أن والدتي قرأت عني هذه الأخبار ودخلت في مشكلة صحية، بالإضافة إلي الجو العام الذي تمر به مصر رغم ثقتي أنها فترة وهاتعدي، لكن أنا سامحت كل من أساء لي وسامحت كل من يخطئفي حقي، ولن أخطأ في حق أحد، ولهذا أشعر دائماً أن ربنا يساندني دائماً، وينصرنيفي النهاية، ولا تنسي أن ذكري وفاة أحمد زكي كانت منذ أيام قليلة، وفي الحقيقة هو وحشني قوي وبافتقده جداً.