وجه تامر الزيادى مساعد رئيس حزب المؤتمر رسالة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى طالبه فيها بضرورة تأسيس كياناً سياسياً باعتبار ذلك مسئولية وطنية على الرئيس وليس اختياراً، وهو السبيل الوحيد الآن لتنفيذ مطالب الثورة . وجاء فى رسالة القيادى بحزب المؤتمر" سيادة الرئيس أنا أحد أيدوك ويؤيدنك لكنى أخالفك الرأى وأرى ضرورة إنشاء كياناً سياسيا أو دعم كيان سياسى قائم، خاصة وأن الوضع على الساحة السياسية والحزبية الآن سيئ جداً، إذا كان الوضع الخارجى يستدعى منك اهتماماً لمواجهة التحديات الحالية، لكن فى نفس الوقت أنت أمام مسئولية احياء مصر داخلياً لإعادتها لدورها المحورى فى المنطقة، نعم الجبهة الداخلية مهددة وغير مستقلة ... واستطرد الزيادى فى رسالته للرئيس " قد يغضب منى البعض لكن أمن مصر السياسى والإجتماعى أسمى من المصالح الحزبية الضيقة، فقيادات الأحزاب الموجودة لا يدركون حساسية ومخاطر المرحلة سواء سياسيا أو اقتصاديا ولا يعون متطلبات الشعب بعد ثورتين، ..... أقول للرئيس إذا كنت لا ترغب فى تأسيس حزب عليك دعم كيان - حتى وإن لم أكن عضوا فيه- ، يستطيع تنفيذ الخطط والبرامج السياسية والاقتصادية لإصلاح الوضع الداخلى. وأضاف الزيادى " ما يحدث على الساحة السياسة الآن يؤدى بنا إلى برلمان كارثى وغير متجانس ولن يعبر عن رغبات المصريين ولن يستطع أى من الأحزاب الموجودة الفوز بالأغلبية ... وأقول لمن يخشون تكرار تجربة حزب الرئيس أن الشعب المصرى لن يسمح بتكرار نموذج الحزب الوطنى، فهناك المئات من الشرفاء يستطيعون تحمل مسئولية هذا الكيان ووضع أهداف له وتنفيذها فى الداخل والخارج، ويأتى على نفس مستوى الضرورة والأهمية، منح الفرصة لظهور كيانات تؤدى دورها فى الرقابة والمعارضة الحقيقة فذلك هو الضمانة الوحيدة لنهضة مصر وتطورها وسرعة اجتياز هذه المرحلة