طالبت والدة فتاة مخطوفة من منطقة شيبوك الرئيس النيجيري بإطلاق سراح مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتطرفة مقابل تحرير أكثر من 200 فتاة مازلن في الأسر، كما عرض المتطرفون الإسلاميون. فقدت 218 فتاة على الأقل من شيبوك بعدما خطفهن مسلحو جماعة بوكو حرام من مدرسة نائية في أبريل 2014. أظهر تسجيل مصور لبوكو حرام عشرات الفتيات المخطوفات، وإحداهن تقول إن "البعض" توفي في غارات جوية عسكرية، لكن وزارة الدفاع النيجيرية تشكك في ذلك، بقولها إنه من النادر قتل مدنيين أبرياء في تفجيرات. لكن وزارة الدفاع في نيجيريا عارضت ذلك اليوم الاثنين. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد رابي أبو بكر في بيان "إنه من الصعب للغاية والنادر إصابة أشخاص أبرياء في الغارات الجوية لأن العملية تتم عبر هجمات محددة على أهداف محددة ومواقع معروفة." وفي المقطع المصور، تتوسل واحدة من الفتيات المخطوفات لوالديها للضغط على حكومة نيجيريا لتحرير أفراد من بوكو حرام لكي يتم تحرير الفتيات المخطوفات في تبادل سجناء. وقالت والدتها، إستر ياكوبو، لأسوشيتد برس "يجب على الحكومة فقط إطلاق سراح المسلحين". وانتحبت عندما شاهدت أول دليل على أن ابنتها مازالت على قيد الحياة منذ اختطافها. وأضافت "كل الفتيات اللاتي انقذوا، كن قد انقذن أنفسهن. لم تنقذهن أي حكومة، لم ينقذهن أي جيش." كانت عشرات الفتيات قد هربن بأنفسهن خلال ساعات من الاختطاف الجماعي لحوالي 276 طالبة الذي هز العالم. في مايو، هربت فتاة وحيدة من فتيات تشيبوك من سامبيسا فورست، معقل بوكو حرام، وقالت إن من ساعدها على الهرب هو "زوجها" المفترض من بوكو حرام. تضغط حملة "أعيدوا بناتنا" أيضا لتبادل السجناء، وتقول إن الرئيس محمد بخاري "وصل إلى الرئاسة" على ظهر قضيتهم لكنه لم يفعل أي شيء ملموس لتحرير الفتيات. فاز بخاري في الانتخابات التي أجريت في مارس 2015 جزئيا بسبب فشل الرئيس الذي سبقه غودلاك جوناثان في إنقاذ الفتيات. يقول إيمانويل أوغيبي، محامي حقوق الإنسان "يستطيع السيد بخاري بالتأكيد مبادلة حيوات الإرهابيين بالطالبات"، وتدفع حملة أوغيبي بعنوان "التعليم يجب أن يستمر" لتعليم بعض من فتيات تشيبوك في الولاياتالمتحدة. وشكك في مصداقية الرئيس، مشيرا إلى أن بخاري قال في مايو إنه لم ير مقطع مصور دليل على حياة الفتيات كانت بوكو حرام قد أرسلته للتشجيع على المفاوضات، ربما منذ يناير. يشعر المسؤولون بالقلق، بعد الإشارة إلى مفاوضات سابقة كانت قد فشلت بسبب انخراط المسؤولين في مباحثات مع الأشخاص الخطأ. وقال وزير التعليم لاي محمد في بيان "نحن حذرون للغاية. نريد أن نتأكد من أن أولئك الذين نحن على اتصال بهم هم بالفعل من يدعون." وأشار مقاتل تحدث في المقطع المصور إلى من يمكنه التوسط. وقال "نحن نريد من الحكومة أن تعرف.. إننا لا نثق بكم، فيما عدا قلة من الصحفيين. لم نرسل أو نقبل الاتصال بنا من أي شخص سوى الصحفيين الذين نثق بهم." نشر المقطع المصور الأحد الصحفي النيجيري أحمد سلكيدة، الذي يعيش في دبي ويعرف باتصالاته القريبة من بوكو حرام. وقال سلكيدة إن المقطع المصور أرسله إليه جناح أبو بكر شيكاو في بوكو حرام. ومساء الأحد، أعلن الجيش النيجيري أن سلكيدة رجل مطلوب، وزعم أنه يملك "معلومات عن ظروف والموقع المحدد لأولئك الفتيات."