أعرب جيمى ماك جولدريك منسق الشئون الانسانية للامم المتحدة باليمن فى بيان له اليوم الجمعه صدر فى جنيف عن القلق البالغ ازاء تصاعد العنف فى جميع انحاء البلاد ولفت الى ان التقاريرالمحلية تشير إلى أن الاطفال والنساء يقتلون ويشوهون بينما تدمر المنازل كما تعرض مصنع للاغذية وسوق لاضرار او للتدمير جراء المعارك البرية والغارات الجوية وبخاصة فى مدينة صنعاء ومحافظات صعدة وتعز والحديدة . وقال مسؤول الاممالمتحدة إن الشعب اليمنى يستمر فى تحمل العبء الأكبر من المعاناة نتيجة لعدم قدرة الطرفين على إيجاد حل سياسي للصراع المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام لافتا إلى أن العودة إلى الأعمال العدائية واسعة النطاق تدفع الاحتياجات الإنسانية أبعد من الوضع المتدهور الموجودة عليه وقال المسؤول الاممى ان استنزاف احتياطيات العملة الأجنبية في البنك المركزي ادى الى صعوبة للمستوردين للحصول على خطوط الائتمان مما يجعل من المستحيل تقريبا على الجهات الحكومية الحفاظ على الخدمات الاجتماعية الأساسية ولفت الى انه وعلى سبيل المثال فان 40 الفا من مرضى السرطان على الصعيد الوطني لن تلقي الأدوية التي تحتاجها بسبب القيود المصرفية التي تعوق استيرادها. المسؤول دعا الجهات العاملة فى المجال الانسانى الى ملئ الفجوة لتوفير الخدمات الاجتماعية الاساسية فى اليمن كما أكد على زيادة الحاجة الى موارد اكبر من المجتمع الدولى ودعا المنسق الاممى كافة أطراف الصراع فى اليمن على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في سلوكهم خلال الأعمال العدائية كما طالب الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق وبشكل مستدام للمحتاجين وكذلك تسهيل الحركة الطوعية للمدنيين للوصول المساعدات الإنسانية كما حث ماك جولدريك المجتمع الدولي على ممارسة نفوذه على الأطراف من أجل التوصل إلى حل مبكر وسلمي باعتبار ذلك استحقاق لكل اليمنيين وباعتبار ان الحل السياسى هو الحل الوحيد للازمة .