أطلق المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، محمد أبو زيد، مبادرة لمناشدة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية، من خلال جمع توقيعات تعبر عن إرادة الشعب المصري في استعادة العلاقات. وجاء نص المبادرة: إن طبيعة جغرافية ربطت بين مصر وسوريا بطريقة لا مثيل لها بين دول المنطقة والعالم منذ فجر التاريخ الإنساني، والتي وحدتهم لمواجهة الاستعمار البري منذ عهد الفراعنة "الهكسوس والحيثين، مرورًا بالاستعمار العثماني الهمجي" وحتى نصر أكتوبر. وأوضحت المبادرة أن الارتباط بين مصر وسوريا مصيرى ويعبر عن العمق الاستراتيجي العربي لمصر، بجانب الفهم العميق لوحدة الأخطار التي تتعرض لها الدولتان اللتان يراد إسقاط وزنهما الجيوبوليتيكي في المنطقة في إطار العملية الاستعمارية الرامية إلى إسقاط الدول القومية وتفتيتها وإعادة منطقتنا إلى عصر الهيمنة الاستعمارية المباشرة. كما نصت المبادرة على التسليم بأن القيادة المصرية تعلم وتدرك أن القوى التي تحاول إسقاط الدولة السورية هي ذاتها التي تسعى إلى النيل من مصر وإدخالها في النفق المظلم. كما أكدت قناعتها بأن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، والذي اتخذه حاكم جاء في غفلة من التاريخ وغفوة من الشعب المصري العظيم، لافتًا إلى أنه كان معبرًا عن إرادة جماعة إرهابية استباحت خيانة أوطانها وخدمة المخططات الاستعمارية في منطقتنا التي لم يدينوا قط بالولاء لمكوناتها من دول وطنية وقومية.