شهدت الوزارات والمؤسسات والمدارس ومديرياتها والجامعات الحكومية فى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إضرابا شاملا احتجاجا على عدم صرف رواتب الموظفين. وقال رئيس نقابة الموظفين بغزة محمد صيام فى تصريح له اليوم " إن الإضراب يأتى ضمن الحراك النقابى والفعاليات التى ستستمر حتى تستجيب حكومة الوفاق الوطنى لمطالب الموظفين وعلى رأسها صرف رواتبهم بالتزامن مع رواتب موظفى السلطة الفلسطينية الآخرين". وأضاف " إن الإضراب يأتى أيضا للمطالبة بصرف مستحقات الموظفين للشهور الماضية التى لم يتقاضوها وأن من بين مطالب الموظفين ضرورة دمجهم بغزة فى سلم إدارى واحد مع كافة الموظفين، إضافة للمطالبة بتفعيل برامج البطالة والاهتمام بتوظيف الخريجين بالقطاع". وأكد صيام أن الإضرابات ستتواصل حتى نيل الحقوق كاملة غير منقوصة، مشيرا إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد تصاعدا فى وتيرة الفعاليات والحراك النقابى، وأن الخيارات مفتوحة أمام النقابة ولديها وسائل كثيرة لتوسيع رقعة الحراك خلال الأيام القادمة. وما زالت قضية رواتب موظفى حكومة حماس السابقة تراوح مكانها بعد تشكيل حكومة التوافق الوطنى قبل 5 أشهر، وتلقى هؤلاء الموظفون نهاية الشهر الماضى دفعات مالية من رواتبهم المتأخرة تقدر ب1200 دولار أمريكى تبرعت بها قطر. واقتصرت الدفعات المالية على موظفى الوزارات المدنية (نحو 24 ألف موظف مدني)، واستثنى منها أفراد الشرطة وقوات الأمن الوطنى التابعة لوزارة الداخلية. وكانت حكومة الوفاق قد شكلت مطلع يونيو الماضى لجنة قانونية لدراسة أوضاع الموظفين المهنية، للتوصل إلى مدى احتياج الحكومة لهم، على أن يتم البت فى أمرهم بعد أربعة شهور من تشكيلها. ويقدر عدد الموظفين الذين عينتهم حكومة حماس، بعد الانقسام الذى حصل العام 2007، بنحو 40 ألف موظف عسكرى ومدنى، وتبلغ فاتورة رواتبهم الشهرية قرابة 40 مليون دولار. فى سياق متصل، واصلت شركات النظافة فى مستشفيات قطاع غزة إضرابها لليوم الثانى على التوالي؛ احتجاجا على عدم صرف رواتب عمال النظافة منذ ما يزيد على خمسة شهور. وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة" إضراب شركات النظافة يؤثر على عمل المستشفيات والمراكز الصحية ويؤدى لتوقف تام للعمليات الجراحية لليوم الثانى على التوالى. .داعيا الجهات المعنية إلى توفير حلول عاجلة وفاعلة تنهى أزمات القطاع الصحى.