كان أقصى طموح لها إقتناء بوتجاز.. "ز.م" بائعة الليمون و الخضرة بأحد المناطق الشعبية ، استطاعت أن تحقق حلمها فى إقتناء البوتجاز من " دلالاة الحارة " ، سيدة تقوم ببيع الملابس والأجهزة المنزلية بالتقسيط وتقوم بدور الخاطبة ، و لكن لم يكن لديها أدنى فكرة أن ابن " الدلالاة " ، قد ورث مهنة أمه استقبلت "شرين نجيب" المحامية بمكتب شكاوى المرأة التابع للمركز القومى للمرأة ، شكوى السيدة "ز.م" و ابنتها "ي.أ" – فى العقد الثانى من عمرها- ضد زوجها "س.ر" ، حيث ترغب فى رفع دعوى خلع من زوجها لأنه يجبرها على ممارسة الدعارة . روت "شرين نجيب" ل"صوت الأمة" تفاصيل الشكوى المقدمة للمكتب ، فالسيدة "ز.م" قامت بشراء بوتجاز كانت تحلم بإقتناءه من دلالاة فى الحارة مقابل كمبيالات ، و فى أحد الأيام طلبت من ابنتها "ي.أ" أن تذهب لبيت الدلالة لسداد قيمة الكمبيالة فى معاده ، و بالفعل ذهبت الابنة ، و أستقبلها "س.ر" البالغ من العمر سبع و عشرين عاما ، و قام بتشغيل التلفاز ليهمها أن والدته داخل المنزل ، و قام بالتعدى عليها و إغتصابها ، و بتدخل بعض الأشخاص قاموا بإقناعه بعقد قرانه عليها ، إلا أنه رفض إتمام الدخلة، و بدء فى بإبتذاذها و الضغط عليها ، فكان المدعو "س.ر" يملك كشكا لبيع كروت الشحن ، و كان يأمرها بالذهاب لأماكن معينة فى أوقات محددة لممارسة الدعارة ، و إذا ما رفضت أو تأخرت تعرض لها بالضرب مهددا إيها بفضحها فى الحارة بأنه لم يمسها و يرفض إتمام الدخلة لانه أكتشف أنها ليست بكرا ، أو أنه يمتلك قسيمة زواج و فى إمكانه أن يبلغ عنها أثناء ممارستها للدعارة . أكملت "شرين" ل"صوت الامة" "منتهى البجاحة و الفجور" قام بتحويلها لمصدر دخل من الحرام و يرفض أن يطلاقها و يهددها بحرقها ب"مياة النار" إذا ما ذهبت للمحكمة ، إلا أن المكتب قام بتقديم المساندة القانونية المتكاملة ل "ي.أ" و مكنَها من حكم الخلع .