تسلم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من وفد الحكومة اليمنية، الكشوف الخاصة ببيانات الأسرى المحتجزين لدى (حركة أنصار الله، والمؤتمر الشعبي العام)، على أن يقدم كل طرف ملاحظاته بشأن الكشوف الثلاثاء المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا، الأحد في إطار مشاورات السلام اليمنية، المنعقدة تحت رعاية الأممالمتحدة وتستضيفها دولة الكويت. وناقشت اللجنة - خلال جلسة مشتركة مع الوفد الحكومي - مبادئ وآليات عمل اللجنة، التي تم تعزيزها بخبراء من كلا الطرفين من أجل إطلاق الأسرى والمعتقلين بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكان وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصل إلى الكويت الأربعاء الماضي لاطلاع الأطراف اليمنية على دور اللجنة في عمليات إطلاق وتبادل الأسرى في مناطق الحرب وإجراءات وآليات عملها. وعقد المبعوث الأممي - في وقت سابق اليوم - اجتماعا مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، جرى خلاله مناقشة التصورات الخاصة بالمرحلة المقبلة في اليمن، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، إضافة إلى موضوع تثبيت وقف إطلاق النار، وقضايا أخرى اقتصادية وإنسانية. وكان المبعوث الأممي، بحث مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، يوم السبت، عددا من القضايا التي سيتضمنها الاتفاق الشامل مع وفد الحكومة اليمنية، ومنها آليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة، وكذلك الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى الضمانات والتطمينات المطلوبة لتطبيق الاتفاقات والتفاهمات بين الفرقاء اليمنيين. وكشف عقب اللقاء عن اقتراب مشاورات السلام اليمنية من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي، فيما أشار إلى إحراز تقدم في ملف قضية الأسرى والمعتقلين، داعيا الأطراف اليمنية إلى الالتزام بوعودهم والإفراج عن مجموعة كبيرة من الأسرى والمعتقلين في الأيام القليلة المقبلة.